اخر الاخبار
«الأشغال» تواصل فرش «السادس» بالأسفلت المحسّن
في أجواء عمل صعبة للغاية ومحفوفة بالمخاطر، واصلت وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق أعمال صيانة الدائري السادس، التي بدأتها قبل نحو شهر ونصف الشهر، لمواجهة ظاهرة تطاير الحصى وإعادة فرش الطبقة السطحية tip3. بدات وزارة الأشغال منذ أشهر عدة بإجراء معالجات بطول الطريق شملت كشط الأجزاء المتضررة، وكذلك إجراء معالجات خاصة للطبقتين السابقتين على الطبقة السطحية. ورصدت القبس خلال اليومين الماضيين قيام آليات الوزارة بفرش الأسفلت في المسافة المقابلة لمنطقة الضجيج، إلا أن اللافت كان غياب الإجراءات الكافية بشأن تأمين العاملين، إذ جرى الاكتفاء بوضع الأقماع البلاستيكية قبل منطقة الفرش بنحو كيلومترين ونصف الكيلومتر، وكذلك بامتداد منطقة الأعمال. غياب التأمين وبينما غابت كثير من الإجراءات التأمينية الأخرى، مثل وضع اللافتات التحذيرية، أوتوافر كاميرا مراقبة متنقلة، وكذلك استخدام المقاول فوارغ «الفايبر غلاس» التي تملأ بالرمال أو المياه، وتكون أكثر ثباتا على الطريق، كان لافتا أيضا وقوع منطقة الأعمال بين الحارات المخصصة لعبور السيارات يمينا ويسارا، لاسيما عند مدخل منطقة الفروانية من الدائري السادس، الذي يتفرع عندها الطريق باتجاه الجهراء إلى فرعين، كان العمل يجري فيهما بينما تمر السيارات بجانب العمال بسرعة تتجاوز ال،100 كلم في الساعة. الوضع السابق دفع بعض العاملين في الموقع الى التعبير عن مخاوفهم من تعرض حياتهم للخطر، مؤكدين أن لقمة العيش لها حكمها، وهو ما يدفعهم الى الاستمرار في العمل، على أمل أن يجري اتخاذ إجراءات رقابية أكبر في الموقع تضمن توفير مزيد من الأمان لهم. على مستوى الإنجاز، قال مدير إدارة صيانة الطرق السريعة في الهيئة العامة للطرق، م. خالد ضاوي العصيمي، انه جرى خلال الفترة الماضية فرش 2.5 كيلومتر من الطبقة السطحية tip3 بطول الطريق باستخدام الخلطة الأسفلتية المحسنة التي جرى اعتمادها مؤخرا. مناطق مستثناة واضاف العصيمي في تصريح لـ القبس ان الأعمال وصلت حاليا إلى الكيلو 12 بموازاة منطقة الفروانية، ومن المخطط وصولها إلى حدود مستشفى الفروانية خلال شهر من الآن، فضلا عن أن الخطة تشمل الوصول للكيلو 40 خلال الأشهر المقبلة وفق برنامج محدد يجري تنفيذه حاليا. وأضاف العصيمي ان عملية إعادة الفرش تشمل الأجزاء المتضررة بطول الطريق، لكنها تستثني المناطق الواقعة ضمن مشاريع تقوم بها إدارة تنفيذ الطرق السريعة، ومنها على سبيل المثال مشروع بالقرب من مقر وزارة الأشغال، وكذلك مشروع في تقاطع الدائريين 6 و5، ومشروعان آخران، مشيرا إلى أن تلك الأجزاء ستجري صيانتها ضمن عقود تلك المشاريع. وختم العصيمي بأن الدائري السادس يحظى باهتمام كبير، نظرا للكثافة المرورية الخاصة به، مشيرا إلى أن العمل يجري على قدم وساق لمعالجة كل الأجزاء المتضررة وفق البرنامج الموضوع مسبقا. تكثيف التواجد المروري طالب عدد من العاملين في صيانة الدائري السادس بضرورة تكثيف التواجد المروري في مناطق العمل، لما لذلك من أثر إيجابي في دفع قائدي المركبات الى تهدئة سرعتهم أثناء المرور بمنطقة العمل. الإجراءات الرقابية أكد أحد المهندسين في الموقع أن جميع الإجراءات الرقابية يجري التأكد منها أولا بأول، ومن ذلك حرارة الأسفلت سواء عند خروج السيارات المحملة من المصانع، وكذلك عند بدء عملية الفرش في الموقع، وكذلك التأكد من فرش المادة اللاصقة، وتنظيف المناطق التي يجري فرشها أولا بأول قبل الفرش، وغيرها من التدابير الفنية المتفق عليها. إعادة تشكيل فريق تفعيل «الأوفست» أصدر وكيل وزارة الأشغال م.إسماعيل الفيلكاوي قرارا باعادة تشكيل فريق عمل تفعيل برنامج الأوفست برئاسة الوكيل المساعد للرقابة والتدقيق وليد الغانم وعضوية كل من مدير إدارة مركز نظم المعلومات ايمان اشكناني ومدير مكتب وكيل الوزارة عبد العزيز الدوسري ورئيس قسم الإعداد والمتابعة أفراح السعيدي ورئيس قسم التخطيط أسيل العوضي. من جهة ثانية، قال الفيلكاوي إن الوزارة عقدت مؤخرا اجتماعا تنسيقيا مع عدد من الجهات الحكومية للوقوف على الاستعدادات الجارية لموسم الأمطار المقبل. وأضاف الفيلكاوي في تصريح أمس ان الاجتماع بحث خطة الطوارئ الموضوعة لمواجهة ما قد يصاحب موسم الأمطار من سيول، إضافة الى الإجراءات التي اتخذتها الجهات الحكومية ذات الصلة كل فيما يتصل بأعمالها، مشيرا الى وجود زيارات تنسيقية للمواقع التي تعرضت لسيول في موسم الأمطار العام الماضي لتحديد المناطق الحرجة. وأوضح الفيلكاوي أن خطة العمل تحت إشراف فريق الدراسات الجيولوجية وبالتعاون مع الجهات الحكومية، مثمنا في الوقت ذاته تعاون الجميع لمتابعة تنفيذ خطة العمل والتنسيق مع الجهات التنفيذية لتذليل أي صعاب تحول دون خطة الاستعدادات. عاملان يثبتان فرش الأسفلت على جانب الطريق
القبس