جلساتقرارات و قوانينلقاءاتمحافظاتمقالات وبحوثمناطق

كتلة في «البلدي» لتمرير «إلغاء شيشة العوائل»

فيما فجر عضو المجلس البلدي حمدي نصار العازمي، مقدم مقترح إلغاء شيشة العوائل من المقاهي والمطاعم، وزميله محمد عوض المطيري، قنبلة من العيار الثقيل عن تحول بعض المقاهي بعد منتصف الليل إلى «كباريهات»، وطرحه سؤالاً مباشراً إلى وزارات الدولة المعنية عن الهدف من تواجد بعض «البنات» في المقاهي ليلاً، وعدم دفعهن «الفلوس» نظير ما يقدم لهن، جرت تحركات بلدية اليومين الماضيين خلصت إلى تشكيل أول كتلة تضم على الأقل 6 أعضاء لتمرير المقترح.
وتتجه الأنظار إلى جلسة المجلس البلدي المقررة يوم الاثنين المقبل، حيث يناقش الاقتراح المثير للجدل، ويواجه مخاضاً عسيراً، لا سيما مع اعتراض عدد من الأعضاء على مضمون الاقتراح، وتركيزه على «شيشة العوائل» من دون أن تشمل العامة.
فالسيناريوان المتوقعان خلال الجلسة، أن تكون المطالبة بإجراء تعديل على الاقتراح بالتوافق بين الأعضاء، ليكون التعديل بـ«إلغاء الشيشة من المقاهي والمطاعم»، وألا تقتصر على شيشة العوائل، أو تمرير الاقتراح كما هو عليه، ليخرج المجلس من دائرة الإحراج بإحالة الموافقة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة لإبداء رأيه بالرفض أو الموافقة.
وفي هذا السياق، قال عضو المجلس البلدي مشعل الحمضان لـ«الراي»، معلقاً على ماجاء في تصريحات سابقة عن موضوع إلغاء شيشة العوائل من المقاهي والمطاعم، «نحن أيضاً من بيئة محافظة، ولا نرضى لأي شخص أن يحكم علينا من خلال مقترحات أو توصيات، وهذا الأمر غير مقبول، بأن تحكم على تصويتي ما لم تكن على علم بنيتي من خلاله»، مؤكداً أنه ضد المقترح، ولكنه ليس ضد العادات والتقاليد، إذ ان الاقتراح «معيب» وفيه قصور، حتى الطرح باعتباره غير قابل للتطبيق.
وأكد الحمضان عدم وجود ما يسمى بـ«شيشة العوائل»، وأنه لا يوجد ترخيص بذلك حتى يكون هناك طلب بإلإلغاء، وبالأساس ما يتم رفضه لا بد أن يكون موجودا، وهذا أول عيب كصيغة، إضافة إلى أن الأمر صعب التطبيق، وأضاف «أبلغنا مقدم الاقترح في بداية الأمر، لإرجاع المقترح إلى اللجنة الفنية لتعديله ليكون متوافقاً مع آلية تطبيق اللوائح والقوانين، ولكن للأسف أُرجع للجنة، ولم يعدل فيه حرف واحد، وقُدم مرة ثانية للجلسة، وكأن الموضوع للطرح الإعلامي أكثر من كونه صحيا وتوعويا».
وقال «إننا مع تقديم مقترح آخر يشمل إلغاء الشيشة في المطاعم باعتبارها مؤذية للرواد، ولن نكون أفضل من الدول الأوروبية، فهي لا تضم مقهى ومطعما في الوقت ذاته، ولذلك لدينا مقترح آخر بألا يسمح بالتدخين في جميع الأماكن المغلقة. وشرعاً، مشايخ الدين يقولون بأن الشيشة حرام، وأقول بأن الشرع يطبق على الرجل والمرآة، وما يطبق في الثواب يطبق في العقاب، ولذلك منع الشيشة يجب أن يكون على الجنسين معاً إن كان القصد منه صحياً، وشرعياً، إضافة لذلك لا يوجد شيء في الدستور يفرق بين الرجل والمرأة، ونحن مع أي أمر يحافظ على الصحة العامة، ومع منع هذه الآفة، والحد منها بقدر الإمكان، وأكرر بأن هناك قوانين موجودة».
وفي ما يتعلق بالكبائن، أكد الحمضان أنها مسموحة فقط في المطاعم، وليس في المقاهي، ولا يجوز أن تكون هناك كبائن مغلقة الأبواب، ولذلك نطالب بتطبيق القانون وتفعيله، متمنياً من مقدم الاقتراح توضيح كيفية تطبيقه و الآلية، ونوعية المخالفات المتاحة.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من أعضاء المجلس البلدي، أن هناك انقسامات، ومطالبات عدة حول هذا الأمر، ومنها مطالبة بلدية الكويت باستكمال الجولات الميدانية في إزالة كل الكبائن من المقاهي والمطاعم، مع تزويد المجلس بالإجراءات التي تمت سابقاً، وبيان أسباب توقف الحملة السابقة، إضافة لمطالبة الجهات المعنية بالدولة بإغلاق المقاهي والمطاعم عند الساعة 12 بعد منتصف الليل.
وأضاف أن المطالبات الأخرى تتمثل بـ«عدم تجديد التراخيص التجارية للمطاعم والمقاهي، إلا بعد تعديل أوضاعها، مع إصدار لائحة لتنظيم عمل المقاهي والمطاعم، وإدراج الشيشة ضمن الرخصة التجارية»، لافتاً إلى أن أهمية إشراك الهيئة العامة للبيئة من خلال إصدار ترخيص بيئي للمقاهي والشيشة وفقاً لاشتراطات معينة.
وقال إن المطالبات ستشمل كذلك، عدم تشغيل النساء نهائياً في المقاهي والمطاعم، مع مراقبة المقاهي والمطاعم أمنياً، على أن توجه دعوة للجهات الحكومية ذات الصلة من «التجارة – البيئة – الداخلية – الشؤون – القوى العاملة – البلدية» لعقد ورشة عمل للنظر في حيثيات المقترح أو تعديلاته.

احتمالات التصويت

● 7 مع الاقتراح: حمدي العازمي، محمد المطيري، علي بن ساير، عبدالله العازمي، فهيد الموزيري، أحمد هديان، حمود عقلة.
● 6 ضد الاقتراح: أسامة العتيبي، عبدالله المحري، مشعل الحمضان، مها البغلي، حمد المدلج، عبدالعزيز المعجل.
● 3 موقفهم غير محدد: حسن كمال، عبدالوهاب بورسلي، عبدالسلام الرندي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق