أخباراخر الاخبار

مشروع تطورير كورنيش الجهراء وساحل الصليبيخات

أكد المدير العام للبلدية م. أحمد المنفوحي أن دولة الكويت تشهد نهضة حضارية جديدة، ويتمثل هذا التجديد في تحديث وتنفيذ مشاريع التنمية الحديثة للعديد من المناطق الساحلية بهدف تطويرها وتحسينها والاستفادة منها لإظهارها بمظهر جمالي وحديث لدعم رؤية دولة الكويت (2035 – 2040)، كاشفاً أن التكلفة التقديرية لإقامة مشروعي تطوير الواجهة البحرية لساحلي الصليبخات والجهراء تصل إلى حوالي 2 مليار دينار موزعَين على 1.5 مليار لمشروع ساحل الصليبخات بينما تبلغ تكلفة مشروع ساحل الجهراء حوالي 500 مليون دينار. وقال المنفوحي في تصريح لـ القبس إن البلدية وبعد استكمال الموافقات اللازمة للمشروعين من الشروط المرجعية وإدارة الفتوى والتشريع والمجلس البلدي والطرح ستقوم بطرحهما على القطاع الخاص وتسويقهما دولياً، مؤكداً أن دعم مجلس الوزراء في متابعة هذا المشروع الضخم سيكون له الأثر الإيجابي على سرعة إنجازه من جميع الجهات المعنية في الدولة.

ذكر المنفوحي أن موقع مشروع تطوير المخطط الهيكلي لخليج الصليبخات يبدأ من الواجهة البحرية غرب مدينة الكويت والمنطقة المطلة على ساحل الصليبخات من حدود المنطقة الحرة بالشويخ إلى جزيرة أم النمل، بمساحة 2300 هكتار وبواجهة بحرية يمتد طولها 38 كم، ويهدف إلى وضع خطة شاملة مستدامة تعمل على تطوير الواجهة البحرية والمنطقة المطلة على ساحل الصليبخات من جون الكويت، لإعادة تأهيل البيئة البحرية والبرية والعمل على المحافظة عليها وتطويرها، وزيادة عدد المشاريع التجارية والخدمية والترفيهية على الشريط الساحلي، وإشراك القطاع الخاص في هذه المشاريع بمدة استثمار تصل الى 35 عاماً.

وأوضح أن الخطة تتضمن تطوير 5 مشاريع، وهي «منطقة الابتكار، منطقة ساحل الصليبخات، منطقة الصليبخات الرياضية، منطقة رأس عشيرج، جزر عشيرج»، مشيراً إلى أن العائد التنموي للدولة هو:

  • – تحسين البيئة الطبيعية بشكل كبير.
  • – توفير وحدات سكنية جديدة للأسر الكويتية مؤلفة من 6000 وحدة سكنية.
  • – إيجاد فرص عمل جديدة تصل إلى 64 ألفاً في قطاعات الابتكار.
  • – توفير منتجعات وأنشطة ساحلية في وجهة ترفيهية خلابة تتألف من 5400 غرفة فندقية.

 

مناطق مشروع الصليبيخات

وقال المنفوحي: «مشروع تطوير ساحل الصليبخات تم توزيعه على 5 مناطق، تشمل منطقة الابتكار وهي تمثّل بداية المسار المطل على الخليج كمنطقة تجمّع للمكاتب، وهي مكان للأفكار الإبداعية والأعمال، وهي مرتبطة بالمراكز المخصصة في المنطقة الحرة وموقع جامعة الكويت والمنطقة الطبية، مكان حيوي للتفاعل بتوجّه تقدّمي للمزج ما بين بيئة الأعمال والمساحات الخضراء».

وأضاف أن منطقة ساحل الصليبخات هي مصممة لتعزيز الحياة الصحية والنشطة، حيث إنها تمزج ما بين المناطق السكنية والمتاجر والشركات بطريقة تشجّع على المشي، حيث تستطيع الأسر ومرتادو هذه المنطقة التنقل بسهولة والتمتع بالأماكن المتعددة المخصصة للتسوق والمطاعم والمقاهي والتنزه والمطلة على الخليج.

وبيّن أن منطقة الصليبخات الرياضية ستمنح العائلات مكاناً للأنشطة الترفيهية، والرياضيين مكاناً للتدريب والمنافسة، تضم حوض سباحة الصليبخات الضخم، وهو عنصر مركزي للمنطقة، كما تضم ملاعب وصالات رياضية وأماكن لممارسة الرياضات المتنوعة.

وتطرق المنفوحي إلى منطقة رأس عشيرج، التي تقع في الجزء الشمالي من خليج الصليبخات، وهي وجهة للمقيمين في المنطقة ولعشاق الترفيه في إطار ساحلي، يحتوي على تجمّع منتزهات بحرية وبؤرة للأنشطة، وكذلك تعتبر حلقة الوصل بين مركز مدينة الكويت ومنطقة الدوحة والمتحف والمنارة المزمع إنشاؤها في القمة. وكشف المنفوحي أن جزر عشيرج ستكون أماكن مميزة تضم شواطئ رملية ومنتجعات فاخرة ومراسي توفر المناظر الخلابة، التي تطل على مدينة الكويت ومرتفعات المطلاع، بالإضافة إلى إطلالة مميزة على الجون وساحل الجهراء، وتوفير مراسٍ للقوارب الخاصة.


واجهة الجهراء

وقال المنفوحي إن ما يخص مشروع تطوير واجهة الجهراء البحرية (الكورنيش)، فإنه سيتم تطوير الواجهة من خلال خطة متكاملة تأخذ في الاعتبار البعد البيئي والتوازن بين تطوير وخدمات ودعم المرافق السياحية والتجارية، كما تأخذ البلدية بعين الاعتبار العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية، كما ستعمل خطة التطوير على تحسين مستوى الخدمات السياحية والخدمات الترفيهية للمواطنين والمقيمين.

وأضاف أن الواجهة تقع غرب محطة الدوحة الغربية إلى حدود محمية الجهراء الطبيعية، وتمتد مساحتها على مسافة 7.3 كيلومترات، ويربط موقع الجهراء على الواجهة البحرية بين التطور السكني لمدينة جابر الأحمد وخليج الكويت، مشيراً إلى أن مشروع التطوير يهدف إلى تحسين الوصول إلى الواجهة البحرية وتحسين جودة بيئتها مع إطلالات جذابة على جال الزور ومدينة الكويت، ووضع خطة متكاملة تأخذ في عين الاعتبار البعد البيئي والتوازن بين تطوير الخدمات ودعم المرافق السياحية والتجارية، بالإضافة إلى برنامج إنمائي قابل للتنفيذ، وإستراتيجية تنفيذ مدعومة بالجدوى الاقتصادية.

وأضاف أن تكلفة البنية التحتية للواجهة تبلغ نحو 135 مليون دينار كويتي. أما العائد التنموي للدولة، فهو:

  • – زيادة التوعية البيئية.
  • – إضافة خدمات ترفيهية وتجارية للمناطق السكنية المجاورة.
  • – تعزيز الممارسات الرياضية في موقع متميز من خلال أكاديمية رياضية وملاعب وطرق مخصصة لقيادة الدراجات الهوائية.
  • – تطبيق مفاهيم الاستدامة ومواكبة المباني الخضراء.
  • – توفير فرص عمل للمواطنين والمقيمين بمقدار 11519 فرصة، ما يساعد على عمل نقلة اقتصادية للدولة من ناحية الوظائف.

 

وأضاف أن نسب استعمالات الأراضي في المشروع ستكون موزعة على المحال التجارية 42 في المئة، الفنادق والمنتجعات 14 في المئة، وسائل الراحة والصحة 12 في المئة، الأنشطة الرياضية 9 في المئة، أماكن سياحية 9 في المئة، المنتجعات الصحية 12 في المئة، الخدمات العامة 14 في المئة، الشوارع العامة وخدماتها 2 في المئة.

وكشف المنفوحي عن تطوير المخطط الرئيسي مع الأخذ بالاعتبار تحقيق التوازن بين الرؤية المرجوة وجدوى المشروع، بما يؤدي إلى تحسين مكونات كل من الموقع المحدد والخصائص البيئية والسياق الاجتماعي والجدوى الاقتصادية، ويهدف هذا المشروع إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية وترفيهية رئيسية، مع الحفاظ على سلامة الموقع، لافتاً إلى أن قلب المشروع سيكون عبارة عن سوق يفتح على المياه، ويتصل بـ«حلقة الترفيه»، وتتكون من رصيف به أكشاك تجارية ومطاعم، ورصيف لكبار الشخصيات، وقرية للصيادين وملعب للأطفال ومتنزه مغامرات، وكلها متصلة بسلسلة من الممرات مع هياكل مظللة ومحطات إستراحة، ومن المتوقع أن يتم توفير نقل خفيف وفعّال لخدمات الانتقال داخل الموقع للزوار.

وأضاف أنه على الجانب الحضري، يقع مسجد الجمعة والمركز التجاري على الواجهة البحرية لمنطقة المد والجزر في الجانب الشرقي من السوق، وعلى تلة يقع متحف التراث الكويتي كنقطة ارتكاز لتعزيز الهوية الكويتية، حيث يضم ورشاً حرفية تبرز التراث المادي وغير المادي، ويضم محالاً تجارية للبيع بالتجزئة، وبعض المحال المتفرقة لبيع الطعام والشراب عند أسفل التل، ومن العناصر المهمة الأخرى في المشروع هو المركز الرياضي الذي يتكون من أكاديمية لكرة القدم ومركز أبحاث ومسبح عائم وفندق رياضي يقع في الجانب الشرقي من المشروع أمام الفندق الرياضي المطل على منطقة المد، وبجواره يقع متنزه النهر المطل على منطقة المانغروف على الجانب الشمالي الشرقي من الموقع، كما سيضم المشروع منطقة مخصصة للسياحة البيئية لتعزيز الإمكانات الطبيعية للموقع والسماح للجهور بالاستمتاع بها، وتتكون من حديقة النباتات الصحراوية وحديقة طيور المانغروف، إلى جانب حديقة أطفال للعب وتسلق الأشجار، وسيطل المنتجع البيئي وملحقة به جزر خاص بالصحة على متنزه ترفيهي محاط بمسار لركوب الدراجات تحيط به منطقة عازلة خضراء كبيرة.

وأوضح أن الجانب الغربي سيكون محاطاً بحديقة عطرية على التل، وسيتيح منتجع بحيرة العافية تجربة حصرية من الرفاهية على طول الموقع بالكامل، وسيجمع ممر الخدمة الأخضر العازل جميع مواقف السيارات والمرافق بشكل رئيسي على طرفي الموقع، شرقاً وغرباً، ويربطها بالنقل المتعدد الوسائط الذي يمر عبر منطقة المشروع، مع الإبقاء على المنطقة الخضراء العازلة بصورة نسبية أكثر حرية باتجاه الجزء المركزي، حتى تتمكن مدينة جابر الأحمد السكنية من الحفاظ على إطلالاتها المباشرة على المياه.

مناطق التطوير

وبيّن المنفوحي أنه تم تقسيم مشروع واجهة الجهراء إلى ثلاث مناطق تطوير، ويبلغ إجمالي المساحة المطورة تحت هذه المناطق 3.438.385 متراً مربعاً، ويشمل ذلك الأماكن العامة ومناطق الاستثمار الأخرى من إجمالي المنطقة القابلة للتطوير، حيث نجد أن مناطق الاستثمار في المراحل الثلاث كما يلي:

  • – المرحلة أ: 712.310 أمتار مربعة.
  • – المرحلة ب: 876.996 متراً مربعاً.
  • – المرحلة ج: 567.140 متراً مربعاً.

 

الرؤية التنموية

قال المنفوحي إن دراسة البلدية حددت أهداف مشروع واجهة الجهراء البحرية، والتى تسعى إلى توفير المرافق الترفيهية العامة، وإشراك القطاع الخاص في تطوير الأنشطة المريحة، تماشياً مع الرؤية التنموية الشاملة، ومن الأهداف:

  • المساهمة في بناء صورة إيجابية لمنطقة الجهراء
  • إنشاء منطقة سياحية وترفيهية لجذب السياح
  • تعزيز فرص التوظيف والتنمية الاقتصادية
  • المحافظة على الطبيعة ومواردها والاستفادة منها
  • إنشاء حلقة وصل وتكامل من خلال المشروع بين البحر والمدينة
  • خلق مستوى معيشة يتميز برفاهية محيطة

المصدر : بلدية الكويت

إغلاق