أخبار العالم
تراجع نمو أسعار العقارات العالمية الفاخرة
لا تزال أسعار المنازل في أنحاء العالم مرتفعة، في حين أن أحدث مؤشر للمدن العالمية يشير إلى أن معدل النمو بدأ في «الاعتدال»، وهذا ما ينطبق على أسعار العقارات الفاخرة التي تراجع معدل نموها أيضاً خلال الربع الأول من العام الحالي للمرة الأولى منذ بداية تفشي جائحة كورونا.
وقالت مؤسسة «نايت فرانك» في تقرير إن فترة جديدة من عدم اليقين تلوح في الأفق، بعد الانتقال إلى سياسة نقدية أكثر صرامة بسبب الضغوط التضخمية المتزايدة، التي تفاقمت نتيجة الصراع في أوكرانيا، مما أضعفت من معنويات المشترين.
من يحدد التباطؤ؟
أضافت ان حجم ووتيرة ارتفاع أسعار الفائدة واستمرارية الارتفاع المفاجئ في تكلفة المعيشة ستحدد مدى التباطؤ في نمو أسعار المساكن. وفي نفس الوقت سيكون من الصعب تحمل ضغوط ارتفاع معدلات الرهن العقاري في بعض الأسواق أكثر من غيرها.
أداء متباين
وذكرت أن الاقتصادات التي تحركت بقوة وسرعة، مثل نيوزيلندا على سبيل المثال شهدت تباطؤًا قوياً في نمو أسعار العقارات من أعلى مستوياتها عند 29 في المئة قبل عام إلى 2.4 في المئة في مايو 2022 لتنخفض المبيعات بنسبة %28 خلال الفترة نفسها. في المقابل، لم تتأثر الأسعار في دول أخرى بشكل كبير بعد، رغم أن المبيعات العقارية بدأت في التباطؤ خصوصاً في كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
من ناحية أخرى، يبدو أن تباطؤ سوق العقارات في الصين آخذ في التراجع، بعد أن ارتفعت مبيعات المنازل بنسبة 26 في المئة في مايو على أساس شهري. كما من المقرر أن تناقش لوس أنجلوس ضريبة نقل أعلى على العقارات التي تزيد قيمتها على 5 ملايين دولار، فيما تخطط ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية لفرض رسوم ضريبية أعلى على ملاك الأراضي الأجانب في نهاية عام 2022.
وأوضحت «نايت فرانك» أن الطلب على العقارات في المدن العالمية لا يزال قوياً نسبياً، والذي قابله نقص في الإمدادات والمواد الخام والعمالة بسبب تداعيات الوباء، إلى جانب التدابير الصارمة على الاقراض المصرفي.
إيجارات نيويورك
رأى التقرير أن القفزة في أسعار الإيجارات على مستوى العالم هي دليل إضافي على جاذبية الحياة الحضرية.
وقال إن الإيجارات الفاخرة في نيويورك ارتفعت بنسبة %39 في العام المنتهي في مارس 2022، بعد عودة العمال إلى مكاتبهم؛ وزيادة عدد المستأجرين من الشركات.
عقارات وسط لندن
قالت «نايت فرانك» إن متوسط الأسعار في وسط لندن ارتفع بنسبة 2.4 في المئة خلال العام الحالي حتى مايو، حيث يواصل السوق انتعاشه المطرد من فترة 6 سنوات من عدم اليقين السياسي والتغييرات الضريبية.
وأضافت ان تخفيف قيود السفر واستمرار الضغط الهبوطي على الجنيه دعم الطلب على العقارات البريطانية، حيث لا يزال الطلب يستهوي المشترين من المملكة المتحدة والشرق الأوسط والصين والهند وأوروبا، إلا أنه لم يعد بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، متوقعة أن ترتفع الأسعار بقوة في وسط لندن وتتفوق على أسواق العقارات الأخرى في المملكة المتحدة.
وأشارت إلى أن عدد المعاملات العقارية تجاوزت 20 مليون جنيه إسترليني في الأشهر الـ 12 حتى أبريل، مبينة أن عدم اليقين الاقتصادي العالمي يعتبر عاملا آخر لزيادة الطلب على العقارات الفائقة الجودة في لندن، باعتبارها وسيلة للتحوط من التضخم.
ارتفاع إيجارات لندن
ارتفعت أسعار الإيجارات في لندن خلال العام الحالي حتى يونيو بأسرع معدل نموّ سنوي لها منذ عام 1998، متجاوزةً مستويات ما قبل الجائحة بسبب تنافس العاملين في المكاتب والطلاب الدوليين الذين ينتقلون إلى المدينة لتأمين المنازل، حيث تُظهر البيانات أنَّ أسعار الإيجار في نهاية يونيو كانت أعلى بنسبة 13.5 % في الأحياء الراقية في لندن مما كانت عليه قبل 12 شهراً.
وتوقعت «بلومبيرغ» أن يتباطأ نمو أسعار الإيجارات في المناطق الراقية في لندن خلال النصف الثاني من العام، حيث تحدُّ أزمة كُلفة المعيشة من المبالغ التي يمكن للمستأجرين تحمُّلها.
المصدر : القبس