أكد رئيس مجلس الإدارة ومدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أهمية حماية الشواطئ الكويتية من التعديات التي تضر البيئة والاقتصاد والمجتمع وتحرم الأجيال القادمة من الاستمتاع بها وبما تحويه من تنوع احيائي.
جاء ذلك في كلمة له ممثلا عن وزير النفط ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس في افتتاح معرض الرسوم البيئية لطلبة المدارس في الدول اعضاء «المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية» احتفاء بذكرى توقيع اتفاقية الكويت الاقليمية للتعاون لحماية البيئة البحرية والساحلية من التدمير والتلوث والتعدي على الشواطئ والسعي لرفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع لهذه القضايا.
وقال الشيخ عبدالله الأحمد ان هذه الاتفاقية التي ابرمت عام 1978 أثمرت عن انشاء «المنظمة الدولية لحماية البيئة البحرية» التي تستضيفها الكويت، مبينا ان المعرض جاء ايضا بالتزامن مع يوم البيئة الإقليمي.
وأوضح أن المنظمة تبنت هذا العام شعار «التعدي على الشواطئ تدمير للبيئة الساحلية» والذي يلفت إلى أهمية الدور الملقى على المنظمة والجهات المعنية إزاء المخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية.
وأشاد بجهود المنظمة التي ساهمت بتعزيز اواصر التعاون بين الكويت والمنطقة ورسم استراتيجية عامة للتعامل بينها في ظل ما تشكله المنطقة البحرية من أهمية جغرافية واستراتيجية.
وأشار الى أنشطة على الشواطئ ادت إلى ضررها وتغيرها، حيث كانت تتميز بكونها حاضنة لكائنات متنوعة إضافة إلى نبات المانغروف كما كانت تعد مكانا آمنا لتعشيش السلاحف البحرية ومكانا لاستقبال الطيور المهاجرة.
واضاف ان الشواطئ الآن لم تعد مفتوحة ولم تعد رمالها ذهبية يستمتع بها رواد البحر كما كانت قبل 50 عاما، حيث كثرت عليها الانشطة البشرية والصناعات والشاليهات على امتداد المناطق البحرية شمالا وجنوبا.
وذكر أن الإفراط في استخدام الشواطئ بالانشطة البشرية غير المنضبطة يؤدي إلى تدهور تدريجي في موائل الكائنات البحرية، قائلا إن من أبرز التعديات إلقاء القمامة والملوثات الزيتية النفطية وتجريف الرمال والطين والردم الى جانب التنمية الساحلية وتنفيذ المشروعات غير المراعية للبعد البيئي.
المصدر: الأنباء الكويتية