أخبار
450 خبيراً ومهندساً شاركوا في ندوة «تثمين المياه»: الماء قد يصبح أثمن سلعة تتداول في البورصات العالمية
أجمع المشاركون في ورشة العمل الافتراضية «تثمين المياه» التي نظمها المعهد العربي للتخطيط وجمعية المياه الكويتية ومنظمة جرين ويف الدولية وبمشاركة العديد من الجهات الدولية ووزراء مياه سابقين ونحو 450 خبيرا عربيا ودوليا من منظمات عالمية على ضرورة أخذ الاجراءات الكفيلة لمواجهة أزمة المياه العالمية، معلنين دعمهم للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة العالمية المتعلق بتوفير المياه وخدمة الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.
وأكد رئيس جمعية المياه الكويتية د.صالح المزيني الاهتمام الكبير بقضايا المياه من قبل الجمعية اتساقا مع أهدافها المدرجة في نظامها الأساسي، مشددا خلال محاضرته في ندوة تثمين المياه على أن «قضية المياه هي قضية اليوم والغد والمستقبل»، مشيرا إلى «مواجهة العالم والكويت نقصا حادا في توفير المياه الصالحة للشرب بصفة مستدامة نتيجة لتغير المناخ وزيادة في أعداد السكان والهدر المائي وعدم تنفيذ مبدأ الترشيد»، مضيفا أن سياسة الأمن المائي مهمة وتعتبر هدفا استراتيجيا يتطلب تضافر الجهود الدولية ومن بينها منظمات المجتمع المدني لتوفير المياه بتكلفة أقل وبصورة مستدامة.
من جانبه، لفت رئيس مجلس إدارة بنك المياه الدولي رشاد الشوا في محاضرته «بنك المياه العالمي» إلى أن «البنك يسهم في تلبية حاجات الدول التي لديها نقص كبير في المياه نتيجة الهدر أو بسبب قلة المصادر أو تلبية حاجة المواطنين المتزايد من المياه من خلال تقديم قروض ميسرة لمشاريع تعزيز المخزون المائي».
وأضاف أنه في المستقبل من الممكن أن يتم التعامل مع المياه كسلعة تتداول في أسواق البورصة العالمية، وهكذا يصبح الماء أثمن سلعة على الأرض تتداول في الأسواق العالمية.
وفي سياق متصل، أكد وزير المياه والري وزير الزراعة السابق في الأردن ورئيس ومؤسس منتدى الشرق الأوسط للمياه د.حازم الناصر، وجود تحديات وتهديدات تواجه مصادر المياه في الوطن العربي إضافة إلى تحديات توفير المياه للمواطنين بصورة مستدامة.
وذكر خبير المياه والبيئة بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي د.محمد الأرياني أنه يجب عمل برامج استراتيجية لمواجهة التحديات المائية، والصندوق كان ولايزال يدعم المشاريع التنموية المائية إيمانا منه باعتبارها قضية استراتيجية ملحة لأي دولة لضمان استدامة المياه فيها والمحافظة عليها من خلال تخفيض الهدر وتطبيق برامج التوعية العامة والاستخدام الأمثل للمياه مع تحسين كفاءة الاستخدام.
بدوره، قال خبير المياه الدولي ورئيس منظمة دولية تعنى بالمياه في سويسرا د.نضال سليم، خلال مداخلته: إن «تثمين المياه» يحدد كيفية إدارة المياه وتقاسمها وأن قيمة المياه أكثر بكثير من مجرد سعرها، فالمياه لها قيمة هامة في حياتنا وهذه الأهمية تتجلى في تحسين الصحة لاسيما في سياق جائحة كورونا.
وخلال مداخلته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة الروضتين لتعبئة المياه عادل البدر في محاضرته الى أن الشركة تقوم بتعبئة مياه جوفية في عبوات ومن ثم تباع في السوق المحلي، وأن لدى الشركة مشروعات طموحة في تطوير سلعة مياه الروضتين في الكويت، وأن مياه الروضتين تحقق جودة المياه العالمية وتحقق اشتراطات الصحة العالمية لمياه الشرب وأن هناك احتياجات ضخمة تؤكد كل المؤشرات المستقبلية أن الكويت في حاجة إلى المزيد من المياه وهذا يتطلب ضبط الاحتياجات المائية المستقبلية.
من جهتها، أعربت م.شيخة الحوسني من هيئة بيئة أبوظبي في دولة الإمارات العربية في مداخلتها أنه من الضروري العمل الجاد لاتخاذ التدابير الملائمة لرفع كفاءة الري والمحافظة على المياه الجوفية واستمرار توسعة الرقعة الخضراء مع الاستفادة من المياه المعالجة.
المصدر: الأنباء الكويتية