تسعى الجهات المحلية في الكويت لتكريم الرواد البارزين في مختلف أوجه الثقافة والفنون، وفي طليعة تلك الجهات يأتي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي يمنح جوائز سنوية في عدد من فعالياته، ومنها مهرجان القرين الثقافي الذي يقام سنويا منذ 1994، وقد كرم العديد من الرواد الكبار في مختلف التخصصات خلال دوراته السابقة سواء الأحياء من خلال اختيارهم شخصية المهرجان، او الراحلون من خلال ليلة فنية تحتفي بإبداع أحد هؤلاء الفنانين.
وتقع على عاتق المجلس مسؤولية تكريم عدد من الرواد الأحياء، وبعيدا عن جائزة الدولة التقديرية أو التشجيعية فإن عددا من الرواد يستحق التكريم في مهرجان القرين، ومن هؤلاء الشاعر الغنائي سالم ثاني، الملحن والمطرب أحمد عبدالكريم، الملحن عبدالرزاق العدساني، الشاعر الغنائي يوسف ناصر، إلى جانب المطرب عباس البدري، وهؤلاء من جيل الستينيات ولكل واحد منهم بصمة لا يمكن إنكارها على الأغنية الكويتية.
كما يمكن إقامة ليالي غنائية لبعض الراحلين البارزين ومن هؤلا الملحن الكبير أحمد الزنجباري، والمطرب والملحن محمود الكويتي وغيرهما.
ومن جيل السوسط يبرز أكثر من اسم كان وما يزال له دور مؤثر في مسيرة الأغنية الكويتية، مثل المطرب عبدالله الرويشد الذي ساهم بإثراء الاساحة الغنائية بعشرات الأعمال الخالدة، غلى جانب إسهامه الواضح في أسماع صوت الكويت الحر عربيا، ولعل غنائءه في دار الأوبرا المصرية أثناء الغزو الغاشم يشكل علامة مهمة.
كما يمكن تكريم عدد من الأسماء البارزة في عالم الأغنية مثل نوال الكويتية ونبيل شعيل وآخرين.
نتمنى من قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب العمل لتكريم هؤلاء المبدعين، وهناك أسماء أخرى أسهمت وما تزال بإثراء الأغنية الكويتية كلمات وغناء ولحنا.
عبدالمحسن الشمري