أخبارقرارات و قوانين

العتيبي: الكهرباء في الصيف كانت مستقرة والانقطاع تكرر في مناطق المخالفات

أكد الوكيل المساعد لشبكات التوزيع في وزارة الكهرباء والماء م.مطلق العتيبي استقرار الشبكة الكهربائية خلال موسم الصيف الفائت بالرغم من وجود عدد من الانقطاعات وخصوصا في المناطق التي تعاني من المخالفات سواء المزارع والجواخير ومناطق مخالفات البناء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في الوزارة أمس للحديث عن الحملة الموسعة التي نفذتها فرق الضبطية القضائية على منطقة جواخير كبد والتي أسفرت عن 381 مخالفة بين محاضر ضبط لمحالفات جسيمة واثبات حالة، بالاضافة الى تحصيل 170 الف دينار من مستحقات الوزارة.

وأكد ان الوزارة حرصت على أن تقدم خدماتها باستمرارية وبشكل آمن وسليم، خاصة خلال الصيف الفائت الذي كان ذا طبيعة خاصة خلال أزمة جائحة «كورونا» وتواجد المواطنين والمقيمين بالكامل في الدولة.

ولفت م.العتيبي الى التوصيات المتواصلة لوزير الكهرباء والماء د.خالد الفاضل بمراجعة الأماكن ذات الكثافة السكانية والمناطق التي من الممكن ان تشهد انقطاعات متكررة كالمزارع والجواخير وبعض المناطق التي يكثر فيها مخالفات البناء، لافتا الى تعاون جميع قطاعات الوزارة في هذا الشأن ممثلة بشبكات التوزيع الكهربائية، وتشغيل وصيانة المياه، وخدمة العملاء، وفريق الضبطية القضائية سواء في المنطقة الشمالية أو الجنوبية.

انقطاعات غير مبررة

وأوضح م.العتيبي ان الصيف المنصرم تكررت الانقطاعات غير المبررة في بعض المناطق بسبب قيام الوزارة بالصيانة اللازمة للخطوط الهوائية، حيث تبين بعد زيارات فرق الضبطية القضائية لهذه المناطق وجود مخالفات وتعديات صريحة وواضحة على الشبكة وتحديدا في منطقة جواخير كبد.

ولفت الى ان ذلك دفع الى تنظيم حملة موسعة وشاملة على منطقة كبد قام خلالها 7 ضباط قضائيين بالكشف على 5835 حيازة خلال وقت قياسي لم يتعد 14 يوما، خلال دوام لأكثر من 10 ساعات يوميا مشيا على الأقدام والكشف على الحيازات والتعرض لبعض المشاكل من قبل البعض ممن منعوا الضباط من الدخول للكشف على العدادات، والكثير وافق على تلك الزيارات وهو متفهم أن الأمر لمصلحتهم.

نتائج الحملة

وأشار م.العتيبي الى ان الحملة التي كانت برئاسة نائب رئيس الضبطية القضائية أحمد الشمري قد اسفرت عن 352 محضر إثبات حالة لتغيير حجم المصهرات من 100 أمبير كما هو مصمم بالمخططات إلى 200 أو 300 أمبير، وهذا يؤدي إلى احتراق الكيبلات وبالتالي يؤثر على الخط الهوائي ومن ثم يحدث انقطاع متكرر بسبب تغيير حجم المصهرات أو إلغاء الحماية الكهربائية التي صممت لحماية الممتلكات والأفراد.

وقال انه نتج عن الحملة كذلك 29 محضر ضبط مخالفة، وهي تغيير حجم الكيبل من 35 ملم أو ايصال مباشر دون عداد، أو العبث بالعداد ككسره لكي لا يحسب الاستهلاك، وهذا مخالف للقانون، لافتا الى انه تم اصدار قرارات بتحصيل الاستهلاك وتطبيق القانون بمضاعفة مبلغ الفاتورة إلى الضعف، مشددا على ان هدف الوزارة ليس زيادة الفاتورة وانما الحرص على أصحاب تلك الممتلكات، مطالبا اياهم بالتعاون في حالة وجود كسر أو تغيير حجم مصهر، لاتخاذ الاجراء المناسب.

وأوضح ان الوزارة ومن خلال هذه الحملة تمكنت من تحصيل ما يقارب 170 ألف دينار، رسوم استهلاك كهرباء في هذه المنطقة، كما قلت الأعطال في المنطقة بنسبة تتعدى من 60 إلى 70% بخلاف السابق، وهذا ما يدل على نجاح تلك الحملة في استمرار وصول الطاقة وتحصيل أموال الوزارة.

ووعد اهالي تلك المنطقة بالعمل على تقوية الكيبلات قبل الصيف القادم، خاصة في كبد أو جواخير الهجن ومزارع الخيل، أو المزارع في الوفرة والعبدلي.

حملات مشابهة

وأعلن العتيبي عن استمرار الحملات الموازية في منطقة اسطبلات الخيل في منطقة الأحمدي، وهناك حملة في الهجن بالفروانية، و في المناطق التي تكثر فيها انقطاعات للتيار، والتي توجد فيها مخالفات في البناء، لافتا الى استمرار الحملة في الجليب، خاصة أنها منطقة موبوءة، والمخالفات فيها متكررة وتم تقديم كتب للوزارات المختلفة للمساعدة في ضبط تلك المخالفات فيها.

الشبكة مستقرة

وعن اوضاع الشبكة قال بأنها كانت مستقرة في الصيف، وكانت الأحمال مستقرة بخلاف المناطق التي حدثت فيها انقطاعات بسبب تلك المخالفات، مشيرا الى ان بلوغ درجة الحرارة 53 درجة، أثر على الشبكة وتسبب في بعض الانقطاعات الا انه تم التعامل معها وتمت إعادة التيار عند انقطاعه بشكل سريع وصحيح.

واوضح ان الانقطاعات في هذا الصيف مقارنة بالصيف الماضي زادت في المناطق الزراعية والمناطق التي زادت بها مخالفات البناء مثل سلوى والرميثية والجهراء القديمة وبعض المناطق، لكن مقارنة بمناطق سكنية مثل سعد العبدالله وهدية نجد أن هناك استقرارا في الشبكة بل لم يحدث لديهم انقطاعات إلا فردية، وبشكل عام الانقطاعات كانت مقبولة وتم التعامل معها.

وقت قياسي

بدوره، قال نائب رئيس فريق الضبطية القضائية أحمد الشمري: إن الحملة لاقت نجاحا بشهادة المسؤولين، لافتا الى التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، ووزارة الداخلية لدعمهم واسنادهم للحملة التي تم الانتهاء منها في وقت قياسي.

واكد ان الحملات مستمرة ولن تتوقف، مشيرا الى ان هذه الحملات ادت الى انخفاض شديد في تلك المخالفات، نتيجة متابعة المسؤولين ومجهود الضبطية القضائية التي يتعرض افرادها لإصابات خلال الحملات إلى جانب الاحتكاك مع بعض اصحاب الحيازات وغيرها. ولفت الشمري الى رصد مخالفات في البناء، وتم تسجيل ملاحظات على الأبنية المخالفة في كبد، مشيرا الى وجود محاولات تحايل من البعض على القانون بوضع ملصقات على المصهرات عكس قوتها وقدرتها لتظهر على أنها مطابقة لمواصفات الوزارة الا ان الفرق تمكنت من اكتشافها.

تكلفة الانقطاع 5 آلاف دينار

حول تكلفة الانقطاعات التي تسببها المخالفات على الشبكة، قال م.مطلق العتيبي: ان المخالفات في الحيازات تؤثر على الشبكة بشكل متتابع، وتؤثر على المحطات والخطوط، وتكلفة الإصلاح وخروج الموظفين لحل تلك المشاكل لا تقل في الانقطاع الواحد عن 5 آلاف دينار، أما الأعطال الأكبر من ذلك بسبب ضربات في الكيبل، فتكلف الدولة أموالا طائلة.

تغيير النشاط.. ومعاون ضابط

قال م.العتيبي انه عند رصد مخالفة تغيير نشاط يتم قطع التيار عن المنشأة الزراعية، ويتم ابلاغ هيئة الزراعة إذا تم تغيير نشاط القسيمة، لافتا الى انه تم رصد مصانع للحديد، والألمنيوم أو سكن عزاب بشكل مبالغ فيه في منطقة جواخير كبد، ذاكرا حادثة صادفت فرق التفتيش خلال الكشف عن احدى الحيازات في كبد، حيث تبين أنه عبارة عن سكن عزاب لعمالة افريقية وأطلق أحد ساكنوها كلبا على موظف الضبطية القضائية، ومن هنا انطلقت الحملة على تلك المخالفات واتخاذ الإجراءات، وتم اخلاء تلك الحيازة من العزاب.

كما أعلن م.العتيبي ان هناك توجها لدى وزير الكهرباء والماء لزيادة فرق الضبطية ولتقسيم فريق الضبطية الى شمالي وجنوبي، إضافة إلى أن يكون في الفريق معاون ضابط قضائي، من موظفي الوزارة وسيتم الإعلان قريبا عن فتح الباب للتقدم إلى خدمة معاون قضائي يعمل مع ضابط قضائي، فإذا أثبت المعاون جديته سيتم ترقيته من خلال كتاب رسمي ليكون ضابطا قضائيا ينضم إلى الفريق.

المصدر: الأنباء الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق