أخبارأخبار العالم

تراجع إصدارات الصكوك في الكويت ملياري دولار

توقعت وكالة ستاندرد آند بورز انخفاض اصدارات الصكوك هذا العام مع نقص السيولة العالمية وانخفاض حاجة دول نفطية لإصدارها، بسبب ارتفاع اسعار الخام وقلة حاجتها لتمويل ديونها، ورجحت وصول اجمالي اصدارات الصكوك في 2022 الى 130 مليار دولار، بانخفاض %12.5 في 2021 عندما بلغت قيمة اصدارات الصكوك اكثر من 147 مليار دولار، وبانخفاض من توقعات سابقة للوكالة للعام الحالي، التي رجحت وصولها الى ما بين 145 الى 150 مليار دولار.

وقالت الوكالة في تقريرها ان اصدارات الصكوك بلغت 47.5 مليار دولار في النصف الاول من العام الحالي، مقارنة بـ93.3 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من 2021 بالعملات الاجنبية والمحلية. وسجلت اصدارات الصكوك في معظم الدول الاسلامية الاساسية انخفاضا مع استثناءات قليلة.

واضافت: وفيما بقيت اصدارات الصكوك ثابتة في الامارات عند نحو 3 مليارات دولار في النصف الاول من العام الحالي، شهدت تراجعا في الكويت، اذ بلغت نحو 5 مليارات دولار هبوطا من نحو 7 مليارات دولار في ذات الفترة من العام السابق. وارتفعت اصدارات الصكوك قليلا في البحرين وتركيا وتراجعت في السعودية وماليزيا واندونيسيا.

انخفاض السيولة

واوضحت «ستاندرد آند بورز» ان اصدارات الصكوك ستنخفض في العام الحالي مع انخفاض السيولة العالمية والاقليمية وزيادة تكاليفها وتعقيداتها، وقلة الاحتياجات التمويلية لدول نفطية اساسية وذلك بفضل ارتفاع اسعار الخام، ما سيحبط اسواق الصكوك، مشيرة الى عقبات اضافية، مثل تفضيل نسبة اعلى من تقاسم الارباح والخسائر، كما ان شهية المستثمرين ومصدري الصكوك تتضاءل كما يحصل في اسواق الاسهم.

وتابعت الوكالة: ان توحيد معايير الصكوك وتلبية احتياجات المصدرين قد تكون وسيلة تمويلية مناسبة للسوق للحفاظ على جاذبيتها. كما يتم دعم سوق من خلال تحول الطاقة وزيادة الوعي بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بين مصدري الصكوك الرئيسيين.

حاجة أقل لتمويل العجوزات

قالت الوكالة انه مع ارتفاع اسعار النفط تحسنت الميزانيات العمومية لبعض مصدرين الصكوك الرئيسيين، وبالتالي اصبح لديهم حاجة اقل لتمويل عجوزات ميزانياتهم وعجوزات الانفاق، ولاحظت ايضا حذرا مستمرا فيما يخص خطط الانفاق الرأسمالي، لافتة الى ان آثار جائحة كورونا وعدم اليقين ببيئة التمويل كبحت جماح الانفاق الاستثماري في دول اسلامية عدة واصدار صكوك لتمويلها، واصبح اللجوء الى البنوك للتمويل او تقليص الانفاق من اكثر الخيارات المتاحة.

الحذر من المخاطر

رآت «ستاندرد آند بورز» ان اغلبية المستثمرين حول العالم اصبحوا اكثر حذرا من المخاطرة، ما ادى الى انخفاض كبير في نشاط اسواق رأس المال، علما ان سوق الصكوك كأحد مكونات اسواق الرساميل العالمية ليست محصنة تماما ضد الاتجاهات الاستثمارية العالمية، لافتة الى ان السيولة العالمية انخفضت بعد ان دفع التضخم المرتفع بشكل قياسي البنوك المركزية حول العالم الى تشديد السياسة النقدية من خلال رفع اسعار الفائدة.

المصدر : القبس

إغلاق