أعلن وزير الدولة لشؤون البلدية وليد الجاسم عن إطلاق التطبيق الذكي الجديد «139» الذي يتيح للجمهور إمكانية تقديم الشكاوى، مشيرا الى ان التطبيق سهل الاستخدام، فليس على المستخدم إلا أن يقوم بالتسجيل والتصوير عبر التطبيق الذي سيتم الارسال من خلاله، حيث تأتي بعد ذلك متابعة فريق من البلدية بسرية تامة والتعامل الفوري، ومتابعة ما أرسل مع جميع الشكاوى الواردة سواء كانت شكوى أو طلبا لاسيما أن التطبيق سيوفر خطوات بسيطة للتسجيل ونقاط أساسية تبدأ بإضافة رقم الهاتف والطلبات المتاحة للتقديم والبريد الإلكتروني والبلاغ أو الشكوى، والرقم المدني.
واضاف الجاسم خلال مؤتمر صحافي عقده امس لاستعراض التطبيق في برج البلدية ان الفكرة جاءت للتقليل من الحضور الشخصي وتعزيز التعاون مع الجمهور، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على ذلك في عدة برامج منذ فترة.
واضاف ان تطبيق 139 يعمل تنسيقا كذلك مع برنامج الواتساب لمنح الجمهور وسيلة فعالة تمكنهم من الابلاغ عن الشكاوى المتعلقة بأعمال البلدية، مشيرا الى انه يمكن للجمهور متابعة ومعرفة من تسلم الشكوى او تعامل معها من موظفي البلدية المختصين والجهات المعنية الاخرى، مؤكدا ان البرنامج تم اعداده بتعاون كبير من موظفي ومسؤولي البلدية ولم يكلف البلدية مبالغ تذكر بل جاء رغبة من المعنيين بالعمل للوطني والعطاء الذاتي كونه عملا فنيا بحتا وسيكون تحت متابعة ومراقبة ادارة الخدمات وقطاع النظافة والجهات المعنية.
وقال الجاسم إنه يمكن اضافة جهات اخرى وشكاوى متنوعة لجميع المشاكل التي يتعرض لها الناس في الشارع، مشددا على افتراض حسن النية في كل الأعمال لان افتراض سوء النوايا في الاعمال لن يحقق الانجاز بل لن يسمح به، مؤكدا ان هذه النوعية من البرامج اصبحت سهلة ومتاحة في البلدية تمكن الجميع من تعاطي الامور بشكل روتيني، مشيرا الى تحديث الاجهزة والسيرفرات في نظم المعلومات وذلك يتطلب جهدا ووقتا اضافيا، ولا يعني ذلك ان الانظمة وشبكة الانترنت فيها عطل بل قد يكون المتعامل معها غير مستوف للمعلومات المطلوبة، اضافة الى ان هناك خطة شاملة لتطوير كافة النظم البلدية، مشيرا الى ان نسبة الشكاوى والاسئلة والاستفسارات التي تلقتها البلدية قبل الاعلان عن البرنامج 75% وكانت البلدية قد استقبلت 90 الف شكوى وسؤال واستفسار خلال ازمة كورونا.
ويعتبر هذا اول تطبيق هاتفي تقني لنقل الناس من النظام المكتبي الى العمل في اي مكان ومن اي نقطة جغرافية بعيدا عن الروتين المكتبي الورقي، لتمكين الموظف ايضا من اداء عمله بسهولة وسرعة، مؤكدا ان هذا تطبيق تفاعلي اكثر منه استعلامي، مشيرا الى ان التصرفات الكيدية كذلك ستتعامل معها البلدية بشكل قانوني بحت.
واستعرض الجاسم بشكل مختصر عددا من التطبيقات التي اطلقتها البلدية خلال الاشهر الماضية وهي جنائز الكويت وبرامج حجز المواعيد بسبب جائحة كورونا والتي مازالت تستخدم لاستمرارها، كما استعرض نظام الحضور والانصراف الذي تجريه البلدية الآن والذي يمنح كل موظف ساعات عمله والبصمة وما يترتب على تواجده في مقر العمل، وكذلك نظام السجل العام الذي يسهل كافة اجراءات المراجعين خاصة للمواطنين والشركات.
وكشف عن تطبيق آخر جديد قائلا انه من اهم البرامج التي اعتز بها شخصيا، حيث عملت به سنين طويلة وتم تطويره ليكون منصة للنظم والبيانات العقارية والتنظيمية والمخطط الهيكلي، اضافة لملفات البناء حيث تحول من برنامج تقليدي الى برنامج كبنك للمعلومات المساحية والمخطط الهيكلي والتصوير الجوي ورخص البناء، وبمجرد الضغط على اي قسيمة في البرنامج يعطيك ملفها الكامل في البلدية وهو اساس التعامل في الفترة القادمة.
وقال الجاسم ان كل هذه المخططات التي يحتاجها المراجع يحتويها هذا البرنامج وسيكون جزءا من عمل البلدية اليومي، مضيفا اننا اطلقنا هذا النظام ليكون خاصا بالبلدية ليكون على نسق الخط المباشر المعمول به فيها.
المصدر: الأنباء الكويتية