أخبارمناطق

«الجليب» تحتضر.. ازدحام وبنية تحتية متهالكة

منذ سنوات طويلة تعاني منطقة جليب الشيوخ العديد من المشكلات وأهمها التواجد الكبير للعزاب وانتشار السرقات وتهالك البنية التحتية من طرق وصرف صحي وغيرهما، حتى باتت تصدر وتستورد المشكلات من المناطق القريبة منها مثل العباسية والحساوي. «الأنباء» ورغبة في تسليط الضوء على اهم التحديات في الجليب التقت عددا من المواطنين القاطنين بها لسماع آرائهم ونقل شكواهم ومطالبهم للجهات المختصة، حيث أكدوا انهم يفتقدون الأمن والاستقرار بسبب النزوح الكبير للوافدين الى المنطقة، مطالبين بضرورة سحب البيوت الحكومية ممن يقومون بتأجيرها او استغلالها كمحلات ومخازن واعطائها للمستحقين من المواطنين.

وقال الأهالي ان المنطقة تضم 550 بيتا فقط وشوارعها مكتظة بالمركبات لموقعها بالقرب من الكراجات، مؤكدين انهم غرباء في منطقتهم، مناشدين الجهات المختصة التحرك على وجهة السرعة لانقاذ الموقف قبل فوات الآوان، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية قال أحمد اشكناني: نعاني في منطقة جليب الشيوخ من مشكلة كبيرة تتلخص في قيام بعض المواطنين بتأجير منازلهم بالكامل للمقيمين من مختلف الجنسيات وهذا أمر مخالف للقانون ويجب سحب المنازل منهم واعطاؤها للمستحقين الفعليين الذين يعانون الامرين من غلاء الايجار وانتظار طابور السكن، ويجب على مفتشي «الرعاية السكنية» القيام بدورهم في المنطقة وكشف المنازل الحكومية المؤجرة لغير الكويتيين ورفع كشوفات بها لسحبها وتحويلها لمن يستحقها.

واشار اشكناني الى ان المنطقة صغيرة وتضم 550 بيتا فقط الا ان موقعها بالقرب من الكراجات ادى لوجود عدد هائل من المركبات داخل شوارعها، فالسائقون لا يراعون قوانين المرور أو احترام خصوصية أهالي المنطقة من الاطفال وكبار السن مما دعانا للتوجه الى وزارة الاشغال العامة لطلب زيادة «المطبات» حفاظا على ارواح الصغار والكبار، وأكدوا لنا ضرورة اخذ موافقة وزارة الداخلية وتوجهنا ايضا إلى الادارة المعنية وقدمنا الكتب الخاصة بطلباتنا ولم يتم الرد علينا نهائيا، ونطالب الوزارات المعنية بضرورة عمل مطبات في الطرق الداخلية لكبح جماح المستهترين بأرواح الناس، مؤكدا انه على اتم الاستعداد لعمل المطبات على حسابه الشخصي بعد موافقة الجهات المختصة.

وأكد انه من خلال جهد شخصي قام بزرع عدد كبير من المساحات في المنطقة واستخدم نباتات ذات روائح عطرية لتزيينها وذلك إيمانا منه بالدور المجتمعي للافراد في النهوض بمستوى المنطقة الجمالي.

انعدام الأمن

بدوره، أكد وليد الحبيل ان منطقة جليب الشيوخ تعاني من انعدام الأمن حيث تكثر السرقات، لافتا الى ان منزله تعرض للسرقة ثلاث مرات وفي كل مرة يقوم السارقون بفتح انابيب الغاز لترك المنزل عرضة للحريق حتى تختفي آثار سرقتهم وقمت بتقديم بلاغات رسمية بهذا الشأن، وقامت «الادلة الجنائية» بمعاينة المنزل ورفع البصمات وكل ذلك دون جدوى ولم يتم التوصل لمن قاموا بالسرقات حتى اليوم.

وذكر الحبيل ان المنطقة تعاني من عدم وجود خدمات صحية إطلاقا وهي تضم حوالي 550 اسرة كويتية، وعندما تتوجه الى مستوصف منطقة عبدالله المبارك الاقرب للمنطقة لا يتم تقديم الخدمات اليهم لأن عنوانهم في البطاقة المدنية مختلف وعندما يتوجهون الى مستوصف جليب الشيوخ القديم يعانون الامرين من زحام الوافدين وبسبب الضغط الكبير لا يلقون رعاية صحية جيدة، مشيرا الى ان المنطقة باتت مسرحا مفتوحا للعمالة الوافدة، فتجدهم يسرحون ويمرحون بين الشوارع الداخلية دون مراعاة حرمة الاهالي.

وتابع: نعتمد اعتمادا كليا على أفرع الجمعية في مشترياتنا واحتياجاتنا اليومية ونناشد المسؤولين الالتفات الى المنطقة واهلها الذين باتوا يعانون الامرين من تردي الخدمات، كما انها باتت محاطة بسكن العزاب واستغلال الكراجات والمحلات الملاصقة للمنطقة وأيضا قيام الوافدين باستئجار منازل بالمنطقة واستغلالها كمخازن او محلات تجارية او سكن جماعي.

معاناة مستمرة

من جانبه، قال ابراهيم العلي نناشد المسؤولين الالتفات الى أوضاع الجليب، وقد بادر عدد من اعضاء مجلسي الأمة والبلدي بنقل معاناة المنطقة، حيث كنا في السابق نعاني من نقص المواد الاساسية والاحتياجات اليومية في افرع الجمعية، واليوم نلاحظ تطورا كبيرا في هذا الشأن وتقديم خدمة افضل، وخلال بدايات ازمة «كورونا» قدمت افرع الجمعيات الكثير لتوفير احتياجات الاهالي، وكنا نرى ان العزاب يتوجهون الى افرع جمعية المنطقة لشراء كل الاحتياجات اليومية مما أثر على نقص المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها المواطن الى ان تمت السيطرة على الامر.

مواطنون غرباء

من جهته، قال سعد المطيري ان المنطقة بها نحو 550 منزلا، كما تعاني من كثرة وجود العزاب، وهذا الامر قد يتسبب مستقبلا في هجر الاهالي لها، وحاليا يقوم البعض بتأجير بيته للعزاب أو بما لا يقل عن اربعة أسر وافدة في البيت الواحد وهذا يجعل المواطنين غرباء في منطقتهم، واذا استمر الوضع هكذا فسيكون عدد المواطنين اقل من 100 اسرة في مقابل آلاف الوافدين، ولا نقلل من شأن الوافدين ولكن هناك اختلافا في العادات والتقاليد وحتى الاديان، ولا يمكن الشعور بالامن والامان في منطقة بات العزاب متواجدين في كل شارع بها، وعلى الحكومة التحرك على وجه السرعة لانقاذ الموقف قبل فوات الأوان.

وفي السياق ذاته، قال فرحان المطيري ان حل مشكلات منطقة جليب الشيوخ في يد الجهات المسؤولة والتي من واجبها ان تحرك فرق التفتيش للكشف عن المواطنين الذين قاموا بتأجير منازلهم وسحبها منهم مباشرة حتى يكونوا عبرة لغيرهم وايضا تفتيش كل المحلات التجارية والكراجات الملاصق للمنطقة وغالبيتها غير مرخص واغلاقها بشكل نهائي مع محاسبة المالك والمستأجر، مبينا انه اذا كان المحل مرخصا فهو مرخص كنشاط تجاري وليس سكنا للعمال كما هو الحال حاليا.

المصدر: الأنباء الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق