أخبار
الحميدان: مستشفى الكويت الميداني سيضم 1200 سرير منها 200 للعناية المركزة
اكد مدير مستشفى الكويت الميداني د.محمد الحميدان أن المستشفى سيضم 1200 سرير منها 200 سرير عناية مركزة في حال اكتمال المرحلة النهائية للمشروع، مشيرا الى أن المستشفى يقدم الرعاية الطبية لحالات الكورونا على مستوى الدولة، ويقوم بتنسيق مركزي لتوزيع الحالات وفق المعايير الطبية.
وذكر الحميدان، في حوار خاص مع «الأنباء»، أن البروتوكولات العلاجية يتم وضعها من قبل فريق مختص في وزارة الصحة والذي يتابع المستجدات العالمية ويحدّثها بشكل دوري بعد الاطلاع على الدلائل العلمية المنشورة من قبل منظمة الصحة العالمية
وشدد د.الحميدان على أن رفع الحظر لا يعني الإهمال في إتباع إرشادات ونصائح وزارة الصحة، مؤكدا وجود استعدادات من قبل وزارة الصحة لأي تغير عالمي لـ «كورونا». وفيما يلي تفاصيل الحوار كاملا:
حدثنا عن مستشفى الكويت الميداني؟
٭ ما ان تنامت أنباء عن انتشار فيروس غريب في مدينة ووهان الصينية، قامت الوزارة بتشكيل لجان لبحث هذا الأمر والتحقق وعرض تقرير مفصل لمجلس الوزراء لخطة التصدي له ومكافحته.
ومع ظهور أول حالات في الكويت كلف مجلس الوزراء وزارة الصحة بتطبيق الخطط التي تم وضعها مسبقا وتوجيه جميع الجهات للتعاون مع وزارة الصحة والتي منها زيادة السعة السريرية الموازية للمستشفيات القائمة وإنشاء محاجر ومستشفيات ميدانية في مختلف مناطق الكويت كما هي توصيات منظمة الصحة العالمية.
ولما كان محجر أرض المعارض من المحاجر ذات السعة السريرية الكبيرة والذي كان يفوق 1500 سرير، مما يتطلب توفير خدمات رعاية طبية متقدمة، فقد كلف مجلس الوزراء القطاع النفطي بالتعاون مع وزارة الصحة وذلك لتحويل إحدى صالات أرض المعارض إلى مستشفى ميداني يقدم رعاية طبية متقدمة للمحجر ولباقي المستشفيات في الكويت.
وقد شرعت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة KIPIC بالتعاون مع وزارة الصحة بتصميم الصالة بحيث تكون مستشفى ميدانيا يقدم خدمات رعاية طبية متكاملة، وقد قامت شركة نفط الكويت KOC مشكورة بتوفير التجهيزات والمعدات والأجهزة الطبية اللازمة. وفي مطلع شهر مايو الماضي، تفضل مشكورا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وشمل برعايته افتتاح المستشفى.
كم عدد الاسرّة والاقسام وما الخدمات التي يتم تقديمها؟
٭ نسعى دائما للاهتمام بجودة الرعاية الصحية التي نقدمها لمرضى كورونا، وتطبيقا لتوجيهات مجلس الوزراء الموقر في زيادة السعة السريرية لعلاج المرضى، فقد تم بالتعاون مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وشركة نفط الكويت تجهيز ما يقارب 620 سريرا لاستقبال مرضى «كوفيد ـ 19» وفي حال اتمام المرحلة النهائية من التوسعة سيضم المستشفى 1200 سرير طبي مجهز بشكل كامل بالأجهزة المتطورة والحديثة لتقديم رعاية متقدمة لمرضى كورونا، كما يضم المستشفى أجنحة باطنية يشرف عليها أطباء وطاقم تمريضي متخصص يسانده خدمات أشعة ومختبرات طبية وصيدلية مركزية كما نعمل على تخصيص 200 سرير طبي للمرضى المحتاجين للعناية المركزة ICU تحت إشراف طاقم طبي متخصص للتعامل مع حالات كورونا الحرجة.
وحتى نتمكن من تقديم كل هذه الخدمات الطبية بكفاءة عالية، فإن الوزارة قد وفرت خدمات لوجستية بطاقم من المختصين بالتغذية العلاجية والخدمات الفندقية والهندسية بشقيها الطبي والمدني، كما أن هناك تعاونا مثمرا وناجحا مع وزارة الداخلية ممثلا بالمتطوعين المدربين من إدارة الدفاع المدني والذين يقومون بتقديم الدعم اللوجستي والإستراتيجي لضمان استمرار تدفق الاحتياجات الضرورية للمرضى والعاملين في المستشفى.
ساعات العمل
ما نظام العمل وساعات العمل بالمستشفى؟
٭ مستشفى الكويت الميداني يتبع وزارة الصحة ونظام العمل فيه متفق تماما بما هو متبع في باقي مستشفيات الوزارة بنظام العمل الصباحي والمناوبات الليلة، وجميع الأقسام تعمل على مدار الساعة بشكل متواصل.
الآلية
ما آلية التنسيق مع باقي مرافق ومواقع تقديم الخدمات الصحية؟
٭ كما ذكرت لكم سابقا فإن المستشفى تابع لوزارة الصحة لذلك نعمل جنبا إلى جنب بالتعاون مع الفريق المركزي للإشراف على تقديم الرعاية الطبية لحالات كورونا على مستوى الدولة، حيث يتم التنسيق مركزيا لتوزيع الحالات وفق المعايير الطبية الموضوعة من المختصين وهناك تنسيق متكامل مع جميع التخصصات والمستشفيات التخصصية لتقديم الاستشارات المتخصصة عند الحاجة، وفي حال حاجة المريض إلى رعاية صحية متخصصة، يتم التنسيق مع المستشفيات المتخصصة لنقلة وإعمال خطة العلاج.
نظم المعلومات
ما مدى تطبيق النظم الحديثة للمعلومات الصحية والربط المعلوماتي مع مستشفيات ومرافق وزارة الصحة؟
٭ وفرت وزارة الصحة بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات ربط إلكتروني لشبكة المعلومات الصحية في الوزارة، حيث يتم تبادل المعلومات إلكترونيا بشكل يومي مع الأجهزة المختصة، وهذه الشبكة تمكننا كذلك من نقل الأشعة والفحوصات المخبرية إلكترونيا، كذلك قامت الوزارة بتوفير شبكة نقل معلومات محلية بين الصالات تمكننا من نقل معلومات المرضى بشكل سريع وسلس.
ماذا عن خدمات منع العدوى في المستشفى الميداني؟
٭ بما أن المستشفى يقدم رعاية طبية لمرضى كورونا، فإنه من الضروري بأن نضمن سلامة جميع الطاقم الطبي والإداري، لذلك يعمل في المستشفى فريق متخصص مكلف من قبل إدارة منع العدوى يشرف بشكل يومي على جميع مرافق المستشفى، وقد قامت الوزارة مشكورة بتوفير معدات السلامة الشخصية PPE لجميع العاملين في المستشفى.
ما خططكم في حال انحسار الوباء وانخفاض معدل إشغال الاسرّة في المستشفى الميداني؟
٭ لقد تم إنشاء هذا المستشفى لتقديم خدمات موازية لما يتم تقديمه في المستشفيات الحكومية الأخرى للمرضى المصابين بمرض كورونا من الحالات المتوسطة، والشديدة والتي تحتاج إلى عناية فائقة، لذلك فإن عملنا قائم بالتوافق مع الخطط التي تضعها وزارة الصحة عبر الجهاز المركزي لعلاج مرضى كورونا.
كيف توفرون احتياجاتكم من الادوية والمستلزمات الطبية؟
٭ تقوم وزارة الصحة بتزويد المستشفى بكل الأدوية والمستلزمات الطبية عن طريق إدارة المستودعات الطبية بالتنسيق مع الصيدلية المركزية في المستشفى، ولضمان انسياب تلك المستلزمات، تم استحداث نظام الكتروني لمتابعة احتياجات المستشفى.
ماذا عن التزام العاملين بالمستشفى بوسائل الوقاية الشخصية من العدوى، وهل يوجد أي نقص في الكمامات؟
٭ كما ذكرت لك سابقا فإن المستشفى يتبع جميع الإجراءات الوقائية المتبعة في وزارة الصحة ولا يوجد لدينا نقص في وسائل الوقاية الشخصية للعاملين أو المرضى PPE.
ما بروتوكول العلاج المتبع في المستشفى، وما السند العلمي له وما تقييمه؟
٭ يتم وضع البروتوكولات العلاجية من قبل فريق مختص في وزارة الصحة يتابع المستجدات العالمية وتحديثها بشكل دوري ومستمر بعد الاطلاع على الدلائل العلمية المنشورة والمثبتة في الدوريات المحكمة دوليا والمستجدات من منظمة الصحة العالمية، لذلك فنحن في مستشفى الكويت الميداني نتبع ما يتم وضعه من قبل الوزارة.
هل لديكم خطط للتوسع بالمستشفى؟
٭ كما ذكرت لك سابقا أن المستشفى يتبع وزارة الصحة، وأن الوزارة حريصة على الاستعداد المبكر لمجابهة أي تغيرات عالمية وأن هناك فرقا تعمل بشكل مستمر لمتابعة نسبة الإشغال للأسرّة ومدى الحاجة إلى التوسع من عدمه، لذلك فإن السعة السريرية الحالية تعد الأكبر لمستشفى ميداني ومجهزة لاستيعاب عدد كبير من المرضى.
كمواطن وليس كمسؤول كيف تقيّم تعامل الوزارة مع جائحة كورونا منذ ظهور الحالات الأولى وحتى الآن؟
٭ لا يخفى عليكم بأن فيروس كورونا يعد من الأمراض المستجدة والتي اعتبرت جائحة تسببت في إصابة الملايين حول العالم، ولا يزال العالم يدرس سبل السيطرة عليه والتخلص منه، وإذا نظرنا لما تم اتخاذه من إجراءات مبكرة في الكويت فلقد أخذت وزارة الصحة زمام المبادرة والمسؤولية على عاتقها منذ أن وصلت الأخبار بانتشار فيروس مستجد، فقامت الوزارة بتشكيل لجان ووضع الخطط للتصدي له ومتابعة كل المستجدات العالمية والتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تم تفعيل القانون رقم 8 لسنة 1968 بشأن الاحتياطات الصحية الوقائية من الأمراض السارية والذي يخول وزارة الصحة باتخاذ كل الاحتياطات لوقف انتشار الوباء، وتم عرض الخطة على مجلس الوزراء الموقر والتي على ضوئها تم تطبيق مراحل مكافحة جائحة كرورنا، وكمواطن اشعر بأن الوزارة قد قامت بواجبها لحماية المواطنين والمقيمين على ارض الكويت وما زالت تتحمل مسؤولياتها تجاه الصحة العامة.
ما صحة ما يتردد من انتظار موجة ثانية من الوباء، وما استعداداتكم تحسبا للموجة الثانية من الوباء؟
٭ كما ذكرت سابقا أن هذه الجائحة مستجدة على العالم ولا زالت الأبحاث والتقارير الدولية مستمرة في إيجاد العلاجات والسبل لمكافحته والتخلص منه، وكون انه قد تم رفع الحظر فإن ذلك لا يعني الإهمال في إتباع إرشادات ونصائح وزارة الصحة في أخذ الاحتياطات والوسائل الوقائية لمنع انتشار هذا الوباء، ومع خالص تمنياتنا بأن لا تكون هناك زيادة في انتشار هذا الوباء أو موجة ثانية، والوزارة ترى أن من مسؤولياتها الاستعداد المستمر لمواجه أي تغير عالمي للجائحة وتعمل باستمرار على رصد وتحليل الأرقام المحلية والعالمية.
المصدر: الأنباء الكويتية