اخر الاخبار

بالفيديو.. «الأبحاث» يصنع 1500 قناع للوجه لتوزيعها على الأطباء بمواجهة «كورونا

الدفعة الأولى من الأقنعة وصناديق الرعاية الطبية جاهزة للتسليم
ماكينة التصنيع بالليزر للتصاميم الهندسية	(ريليش كومار)
م.منصور الخالدي يشرح للزميلة دارين العلي كيفية عمل ماكينة الليزر على ألواح التقطيع
المعهد يستهدف تصنيع ١٥٠٠ قناع
القناع مصمم باعتماد الصحة ومن مواد أولية محلية
استخدام ألواح التقطيع كمواد أولية للمستلزمات
الإشراف على عمل الماكينات العاملة لتصنيع المستلزمات الطبية
ابق آمنا لتبقى قويا
عمل الماكينة الخاصة بتقطيع إطار القناع

ينتظر معهد الكويت للأبحاث العلمية تسليم الدفعة الأولى من أقنعة الوجه الواقية التي قام بتصميمها وتصنيعها لصالح وزارة الصحة بمبادرة ذاتية بالتعاون والتنسيق مع جمعية المهندسين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون بين مؤسسات الدولة والهيئات العامة والأهلية في مكافحة فيروس كورونا، وما له من تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية، وبهدف توفير المعدات والمستلزمات الطبية التي بات العالم أجمع يعاني من فقدانها.

«الأنباء» زارت ورشة المعهد حيث يتم تصنيع هذه المستلزمات، والتقت مدير دائرة التصميم الهندسي وصيانة المعدات م ..منصور الخالدي الذي يشرف على تنفيذ المبادرة التي تستهدف إنتاج 1500 قناع سيتم تسليم 50 قناعا منها كدفعة أولى إلى وزارة الصحة قريبا تمهيدا لاستخدامها من قبل الجهاز الطبي في مواجهة «كورونا».

وقال الخالدي إن هذا المنتج انبثق عن مبادرة لرابطة المهندسين الطبيين التي تقدمت بطلب للمعهد لتصميم وتصنيع القناع الواقي للوجه عن طريق دائرة التصميم الهندسي التابعة للمعهد.

وأوضح الخالدي أن الدائرة وبحكم طبيعة عملها بمساندة البحث العلمي ودعم الابتكارات والاختراعات الجديدة فهي تمتلك أساليب التكنولوجيا الحديثة وبرامج التصميم الهندسي والأجهزة المتطورة التي تمكنها من تنفيذ الأعمال الهندسية، وقد استغلت خبراتها لتنفيذ القناع وتطوير تصميمه.

تطوير التصميم

ولفت إلى أنه تم تطوير التصميم وتعديل عمليات التصنيع من استخدام الطابعة ثلاثية الابعاد لانتاج القناع إلى استخدام تقنية القطع بالليزر أو مكائن التشغيل الرقمي، الأمر الذي وفّر الوقت والتكلفة معا.

وأشار إلى أنه في المرحلة الأولى من عمليات التصنيع تم انتاج 50 قناعا وهي القدرة اليومية للإنتاج في حين أن الكمية المستهدفة 1500 قناع سيتم تسليمها لوزارة الصحة عن طريق جمعية المهندسين لاستخدامات الأطباء في الخطوط الأمامية في التعامل مع مرضى الفيروس أو المشتبه في إصابتهم.

صناديق الرعاية الطبية

ولفت إلى أن المعهد يقوم كذلك بتصنيع صناديق الرعاية الطبية وهي التي يمكن للأطباء استخدامها عند فحص المرضى، وتشكل حاجزا ما بين المريض والطبيب، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة الجهاز الطبي الذي يتعامل مباشرة مع مرضى «كورونا»،

وأوضح أن الفكرة كانت من قبل جمعية المهندسين وقام المعهد بتطويرها لكي تصبح قابلة للتطبيق بشكل يوفر للطبيب سهولة الحركة والوصول إلى أي جزء من جسم المريض، لافتا إلى أن العدد المستهدف هو انجاز 30 قطعة في الأسبوع.

معتمدة من «الصحة»

وأكد الخالدي أن هذه المستلزمات التي يقوم المعهد بتصنيعها حاليا تم اعتمادها والموافقة عليها من قبل وزارة الصحة التي ستقوم بتعقيم هذه المستلزمات فور تسلمها من جمعية المهندسين تمهيدا لتوزيعها على الأطباء والجهاز التمريضي الذي يعمل على تماس مباشر مع المرضى.

وأوضح أن هذه المستلزمات يمكن استخدامها أكثر من مرة عبر تعقيمها بعد كل استخدام، كما أنها سهلة الاستخدام وتراعي المعايير الطبية والهندسية المختلفة.

توافر المواد الأولية 

وأكد أن المعهد مستمر في انجاز هذه المبادرة ما دامت تتوافر المواد الأولية اللازمة لتصنيع الأقنعة، خصوصا في ظل توقف عمليات الاستيراد لبعض المواد، لافتا إلى أن العمل يتم حاليا باستخدام مواد أولية متوافرة في السوق المحلي كألواح التقطيع البلاستيكية والـ«فلايرز» الموجودة في مراكز خدمة الطالب.

وقال إن المشروع يعمل على تنفيذه 4 موظفين يعملون على مدى أربع ساعات في اليوم، وفق أحدث أنظمة التصنيع في العالم عبر قاعة مخصصة للتصميم الهندسي في المعهد تعمل على عدد من البرامج المتطورة، لافتا إلى أنه بعد اعتماد التصميم يتم اختباره ثم يتم نقل المعلومات الى ماكينة التشغيل الرقمي أو التي تعمل بنظام الليزر، حيث تقوم بدورها بتقطيع البلاستيك وفق التصميم الموضوع.

نقص المستلزمات الطبية

ولفت على أن هناك شركات عالمية تقوم بتصنع هذه الأقنعة وتوفرها كمستلزمات الطبية، إلا انه في الوقت الحالي يعاني العالم نقصا في هذه المعدات الخاصة بالوقاية، مؤكدا أن هذا الأمر دفع المعهد إلى الاستفادة من خبراته وأجهزته بتصنيع هذه الأجهزة عبر مواد أولية متوافرة في السوق المحلي.

دعوة للمبادرة

ودعا الخالدي أي مواطن أو أي جهة لديها أفكار قابلة للتطبيق ويمكن أن تساعد في مكافحة هذا المرض التقدم للمعهد لدراسة الطلب والنظر في إمكانية تطبيقه والعمل على ذلك بهدف رعاية العاملين في الخطوط الأمامية.

(الانباء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق