أخبار
السفير الصربي لـ «الأنباء»: إجراءات الكويت لمواجهة «كورونا» حاسمة
- 650 من أبناء الجالية الصربية يشعرون بالأمن في الكويت ولا نية لإجلائهم وأعدنا 20 منهم برغبتهم
- صربيا تحقق نجاحاً كبيراً في مكافحة فيروس كورونا والوقاية منه بفضل الإجراءات الحكومية
- 8468 إصابة مؤكدة بـ«كورونا» في صربيا و2517 منهم يخضعون للعلاج تعافى منهم 1260 مريضاً
- نتوقع تخفيف القيود والإجراءات المفروضة خلال مايو الجاري وفقاً لما أعلنه المسؤولون في صربيا
أسامة دياب
وصف سفير جمهورية صربيا لدى الكويت فلاديمير كوهوت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكويتية في مواجهة فيروس كورونا بالفعالة والحاسمة والتي ساهمت بصورة إيجابية ومميزة في حماية المواطن والمقيم، لافتا إلى وجود 650 من أبناء الجالية يشعرون بالأمن والأمان في الكويت ولا نية لإجلائهم، موضحا أنه تمت إعادة 20 منهم إلى صربيا بناء على رغبتهم.
وأشار كوهوت ـ في لقاء خاص مع «الأنباء» ـ إلى أن صربيا تحقق نجاحا كبيرا في مكافحة فيروس كورونا والوقاية منه بفضل الإجراءات الحكومية السريعة والقرارات الفعالة، لافتا إلى أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في صربيا بلغ 8468 إصابة، في حين يخضع 2517 منهم للعلاج في المستشفيات، بينما تعافى منهم 1260 مريضا، وتم تسجيل 168 حالة وفاة إلى الآن، متوقعا أن يتم تخفيف القيود والإجراءات المفروضة خلال شهر مايو الجاري وفقا لما أعلنه المسؤولون في صربيا. وإلى تفاصيل الحوار:
حدثنا عن آخر أخبار فيروس كورونا المستجد في صربيا؟
٭ وفقا لأحدث البيانات المتعلقة بفيروس كورونا في صربيا، فإنه تم تسجيل 8468 إصابة مؤكدة، 2517 منهم يخضعون للعلاج في المستشفيات وتعافى 1260 مريضا، وحتى الآن سجلنا 168 حالة وفاة.
ومؤشرات الفحص التي تجريها وزارة الصحة على الناس تعتبر إيجابية جدا، حيث كانت في البداية 11% بينما تبلغ الآن 5% فقط، وهذا يعكس الجهود التي بذلتها الحكومة الصربية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد ونجاح استراتيجيتها في السيطرة عليه.
كيف تتعامل الحكومة الصربية مع هذا الفيروس الخطير، وما مدى استجابة المواطنين لتعليماتها وإجراءاتها في مكافحته والوقاية منه؟
٭ تحقق صربيا نجاحا كبيرا في مكافحة فيروس كورونا المستجد والوقاية منه وذلك بفضل الإجراءات السريعة والقرارات الحاسمة التي صادفت وقتها من قبل الرئيس الصربي وفريق الحكومة من خبراء وأطباء ما أدى إلى توقف أي ارتفاع محتمل في معدل الإصابات.
وهنا أود أن أشير إلى أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصربية تتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية وأيضا وفقا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عدد من الدول الصديقة مثل الكويت، فقد طبقنا حظرا للتجوال في الوقت نفسه مع الكويت.
كما يجب على كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما قضاء وقتهم في منازلهم، واختيار مرة واحدة للذهاب للتسوق أسبوعيا في الصباح الباكر عندما يفتح السوبر ماركت لهم.
كل هذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الصربية وبعد التشاور مع فريق الأطباء والخبراء حتى الآن تعطي نتائج إيجابية في مواجهة فيروس كورونا، وهذا ما يشجع السلطات على البدء في التفكير والإعلان عن بعض التدابير المرنة المخصصة لتسهيل حياة الناس، مع العلم أنه لاتزال جميع المدارس والجامعات والمحلات التجارية ومراكز التسوق مغلقة باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات وكذلك النوادي الليلية والمطاعم وغيرها.
نتوقع أن يكون هناك تخفيف في القيود والإجراءات المفروضة خلال شهر مايو الجاري وفقا لما أعلنه المسؤولون في صربيا وسيتم تطبيقها بعناية في الوقت نفسه من خلال ممارسة تدابير الحماية الطبية مثل الأقنعة والقرنفل والمسافات الاجتماعية وغيرها.
ما عدد أبناء الجالية الصربية في الكويت، وهل لديكم أي نية لإجلائهم في القريب العاجل؟
٭ عدد أبناء الجالية الصربية في الكويت حوالي 650 نسمة وبالفعل تمت إعادة 20 منهم إلى صربيا بناء على رغبتهم ولأسباب مختلفة ولا نية لإجلائهم.
كيف تتواصلون مع أبناء الجالية الصربية في الكويت، وإلى أي مدى يشعرون بالأمان هنا؟
٭ تتواصل السفارة بشكل يومي مع أبناء الجالية من خلال الموقع الإلكتروني للسفارة والواتساب وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال قدومهم إلى السفارة لأغراض مختلفة.
والغالبية العظمى من جاليتنا من الأطباء المتخصصين في مختلف مجالات الطب وكذلك الأساتذة والمعلمين في النظام التعليمي الكويتي، وجميعهم يشعرون بالأمان الشديد في الكويت، ويحترمون تدابير الحكومة الكويتية، ولا تواجههم أدنى مشكلة في دولة صديقة مثل الكويت، كونهم راضين جدا عن ظروف العمل والمعيشة العامة هنا.
ما أهم التغيرات التي طرأت على عمل السفارة في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد حالها حال مختلف دول العالم؟
٭ لم يطرأ تغيير كبير على آلية العمل في السفارة ونقوم بتسيير العاجل من الأمور واهتمامنا ينصب على متابعة أمور الجالية ولكن في إطار الحفاظ على التباعد الاجتماعي والتقيد بالتعليمات التي فرضتها الحكومة الكويتية وأغلب العمل نقوم به من المنزل.
كيف ترى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكويتية في مواجهة ومكافحة فيروس كورونا والوقاية منه؟
٭ أتابع عن كثب الإجراءات الفعالة والحاسمة التي اتخذتها الحكومة الكويتية في مواجهة فيروس كورونا المستجد والتي ساهمت بصورة إيجابية ومميزة في حماية المواطنين والمقيمين.
وعلاقتنا مع الكويت تاريخية وتقوم على الثقة والاحترام المتبادل منذ عام 1963 ونحن فخورون بمستوى العلاقات الودية والتعاون بين بلدينا حيث نجد تطابقا في وجهات النظر بين البلدين في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو.
هل تتواصل مع الجانب الكويتي بشكل دوري، وما أبرز ما تتم مناقشته معهم في ظل الظروف الحالية؟
٭ التواصل بين سفارة صربيا ووزارة الخارجية الكويتية يقوم على أسس صلبة وثوابت فعلية، ونحن ممتنون للغاية لجميع المسؤولين والزملاء في وزارة الخارجية، بدءا من وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ونائب الوزير خالد الجارالله ومساعدي الوزير على تعاونهم اللامحدود واستعدادهم للتدخل لحل أي مشكلة تواجهنا، وما أود أن أشدد عليه أن رأيي مبني على تعاون قائم هو محصلة 6 سنوات من العيش في هذا البلد الودود والجميل.
كيف تقضي وقتك خلال هذه الفترة أو ما يعرف بزمن «كورونا»؟
٭ أنا هنا في الكويت مع زوجتي، وأقضي أغلب وقتي في المنزل، في متابعة أمور السفارة والتواصل مع الزملاء في وزارة الخارجية في صربيا والكويت، وفي وقت الفراغ أتابع الأخبار المحلية والاقليمية والدولية وأتواصل مع الزملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أجد وقتا للقراءة ومشاهدة التلفاز، كما أمارس الرياضة بشكل منتظم.