بالفيديو.. عيون «الأمن».. لا تنام

بعيدا عن أبنائهم وعائلاتهم، يتناول رجال «الداخلية» يوميا إفطارهم في الشهر الفضيل في النقاط الثابتة ودوريات المرور خلال هذا العام، وذلك للحفاظ على تطبيق قرار حظر التجول الجزئي الذي فرضه مجلس الوزراء ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها في مواجهة فيروس «كوفيد ـ 19» المعروف بـ «كورونا».

فمنذ اندلاع أزمة «كورونا» في فبراير الماضي، ورجال «الداخلية» يواصلون الليل بالنهار، استكمالا لدورهم المهم والحيوي، ليزداد عملهم صعوبة مع دخول الشهر الفضيل، الذي حرموا خلاله من جمعة الأهل، ايمانا منهم بدورهم الوطني في مثل هذه الأزمات العصيبة، وليكملوا بدورهم لوحة رد الجميل لهذا الوطن المعطاء، الذي أثبت أبناؤه بمختلف تخصصاتهم حبهم وإخلاصهم لكويتنا الغالية.

«الأنباء» رافقت نجدة الجهراء قبل أذان المغرب بدقائق، لترصد لكم الدور الذي يقوم به رجال الداخلية في الساعات الأولى من الحظر، وكيف يتناول هؤلاء الأبطال من الصفوف الأمامية إفطارهم في شوارع الكويت، للتأكد من الالتزام بقرار الحظر الذي يبدأ من الرابعة عصرا وينتهيد في تمام الساعة 8 صباحا.

كما رصدت عدسة «الأنباء» آلية عمل الدوريات المتحركة والنقاط الثابتة في ذلك الوقت، حيث يتناوب رجال النقاط الثابتة فيما بينهم لتأمين الشوارع حتى يتسنى لزملائهم تناول التمر والماء والإفطار، فإلى التفاصيل:

في البداية، أكد مدير إدارة نجدة محافظة الجهراء العقيد خالد العجمي أن ما يقوم به أبطال الكويت في الصفوف الأمامية من منتسبي مختلف الجهات الحكومية ومن بينهم رجال وزارة الداخلية، هو أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن الغالي في هذه الأزمة، متوجها بجزيل الشكر والتقدير إلى رجال «الداخلية» على حسن تعاونهم والتزامهم بالعمل تطبيقا للإجراءات الاحترازية الصادرة من مجلس الوزراء بشأن فيروس كورونا.

وتوجه العجمي بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وإلى جموع الشعب الكويتي بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، سائلا المولى عز وجل أن يرفع هذا الوباء عن الأمة العربية والإسلامية.

وأشار إلى ضرورة التزام الاخوة المواطنين والمقيمين بقرار حظر التجول الجزئي، مع الأخذ في الاعتبار أن الخروج في فترة السماح يكون للحالات الضرورية والقصوى فقط، مثل الحالات المرضية أو شراء المستلزمات المنزلية الضرورية، وذلك حماية لهم وللمجتمع حتى يمر هذا الوباء بسلام على بلادنا الغالية الكويت.

وعي أمني وصحي

وأضاف العجمي أنه خلال هذه الأزمة لمسنا مدى الوعي الأمني والصحي لدى المواطنين والمقيمين، وذلك عبر التزامهم بكل القرارات وحرصهم على التعاون مع مختلف الجهات المعنية لمواجهة الفيروس، لافتا إلى أن ما يحدث يرسم صورة متكاملة ومشهدا على اللحمة الوطنية في مواجهة الأخطار، مشيرا إلى أن من أبرز تلك الصور هو ما يقوم به الإخوة المواطنون قبل ساعات حظر التجول بتوزيع الأغذية على النقاط الأمنية الثابتة المتواجد بها رجال الشرطة، موضحا أنه وخلاف ذلك فإن رجال الشرطة أيضا حريصون على توزيع الوجبات الغذائية والمياه والتمور على المارة من الحاصلين على تصاريح التجول خلال فترات الحظر.

الحفاظ على النظام العام

من جانبه، تحدث رئيس قسم لجنة دوريات الجهراء المقدم حقوقي جاسر الديحاني عن دور رجال النجدة خلال فترات الحظر، والذي يأتي في مقدمة أعمالهم الانتشار في النقاط الثابتة والمتحركة على الدائري الرابع وعدد من المناطق الأخرى، وذلك بهدف الحفاظ على النظام العام، والتأكد من التزام الجميع بقرار حظر التجول، بالإضافة إلى التواجد الدوري في الأسواق المغلقة والطرق الرئيسية، فضلا عن تغطية البلاغات المختلفة وتقديم الإسناد لدوريات المرور والأمن العام.

وتابع الديحاني قائلا «كل ما نقوم به هو واجبنا تجاه هذا الوطن الغالي، فهدفنا منذ بداية الأزمة العمل على حماية المواطنين والمقيمين من هذا الفيروس الخطير الذي ضرب مختلف دول العالم، لافتا إلى أن كل ما نحتاجه من الجميع هو الدعاء والالتزام بقرارات الجهات المعنية في الكويت».