البلدية تطلب استملاك الأملاك الخاصة في «المباركية»

انتقد عدد من أعضاء المجلس البلدي أوضاع النظافة في البلاد، مشددين على ضرورة الاستفادة من الطرق الحديثة في جمع القمامة وفرزها.
واعترف المدير العام للبلدية المهندس أحمد المنفوحي بان العقوبات التي وضعها المشرع في قانون البلدية غير رادعة
ولا بد من تغليظها، مؤكداً ان أوضاع النظافة جيدة جداً في ظل أسلحة غير رادعة لدى الجهات التنفيذية.
وطالب المنفوحي باستملاك الأملاك الخاصة في منطقة المباركية للمحافظة عليها كمنطقة تراثية.
وأشاد الأعضاء بجهود سمو رئيس مجلس الوزراء والوزارات المعنية الذين تعاونوا خلال فترة هطول الأمطار، التي تسببت بأزمة وكارثة طبيعية في البلاد، مشددين على ضرورة تلافي الأخطاء وتحديث البنية التحتية.

افتتح رئيس المجلس أسامة العتيبي الجلسة الساعة العاشرة صباحاً.
وقال حسن كمال لقد هطلت خلال الأيام السابقة أمطار وبمعدلات قياسية وحصلت بعض المشاكل، ولكن علينا شكر جهود الجهات الحكومية التي قامت خلال هذه الفترة بعمليات فتح الشوارع ونقل المخلفات بسبب الكارثة الطبيعية، التي سببت مشاكل في بعض البيوت والشوارع.
وأشاد كمال بجهود سمو رئيس مجلس الوزراء وكذلك الوزارات المعنية وإدارات النظافة العامة واشغالات الطرق في البلدية والمواطنين الذين تعاونوا خلال هذه الفترة لتجاوز ما حصل.
وطلب كمال وضع رؤية لتلافي ما حدث سابقاً في حال حدوث أزمة مستقبلاً، ولذلك لا بد من العمل على تطوير البنية التحتية، ويتوجب على البلدية عمل تقييم شامل وحتى لما حصل من خلال إدارة المخطط الهيكلي التي تقوم بتجديد مواقع المناطق الجديدة، وكذلك ضرورة الالتزام بلوائح البناء والقوانين ومدى الحاجة إلى تطوير اللوائح والأنظمة.
ودعا كمال إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع الفنية في المناطق المنكوبة.
وأكد أحمد المفنوحي ان الأمطار التي هطلت كانت معدلاتها تفوق حجم الصرف الصحي، وكنا نعمل لتقليل نسبة الخسائر من خلال الجهود التي قامت بها الجهات المعنية والذين عملوا في الميدان من الشباب، خصوصاً هذه الجهات الحكومية وليس البلدية فقط.
وبين المنفوحي ان سمو رئيس الوزراء ووزير البلدية طلبا إجراء تحقيق ومحاسبة المقصرين، واستطعنا تخفيف 80 في المئة من الأضرار الناتجة أثناء هطول الأمطار.
وأشاد حمود العنزي بالجهود التي بذلتها البلدية أثناء هطول الأمطار، والتي ساهمت في تقليل الأخطار من خلال تفعيل بند الطوارئ في عقود النظافة.
وأكد العنزي ان الفترة السابقة كانت كلها إنجازا للبلدية سواء في فوزها بجائزة مجلس التعاون وحتى بنجاحها في التعامل مع أزمة الأمطار. ودعا حسن كمال الى التركيز على تطوير اللوائح والأنظمة.
وأوضح عبدالعزيز المحري ان الأمطار وصلت الى حوالي 100 مليمتر وهي نسبة كبيرة وعلينا تفعيل كود البناء.
وأثنى فهيد المويزري على دور البلدية وتعاونها مع الجميع.
وأوضح أحمد المنفوحي أن كمية الأمطار هطلت على البلاد في سنة الهدامة بلغت 300 مليمتر بينما سقطت حوالي 100 مليمتر في 3 ساعات، مشيرا الى أنه سيتم العمل لدراسة الاستفادة من كمية الأمطار. وأكد عبدالسلام الرندي ان الامطار كانت منحة وتحولت الى مشكلة داعيا الى تشكيل لجنة مؤقتة والاستعجال في إزالة مخلفات الأمطار.

أوضاع النظافة
وانتقل المجلس الى بحث الرسائل الواردة، ومنها مصادقة وزير البلدية على محضر اجتماع المجلس البلدي رقم 6 لسنة 2018، وكذلك طلب العضو عبدالسلام الرندي مناقشة مستوى النظافة في جميع المحافظات. وقال عبدالسلام الرندي إن النظافة هاجس كل مواطن، وبعد هطول الأمطار رأينا المشاكل وهناك قصور في أوضاع النظافة ولم يتم تطوير الآليات.
واضاف الرندي هناك آليات حديثة في عملية إزالة القمامة والاشجار والأتربة، فهل تشارك الكويت في معارض عالمية لمشاهدة الأسلوب الجديد في النظافة.
ودعا الرندي الى تغليظ العقوبات على شركات النظافة التي لا تقوم بتطبيق ما جاء بالعقود، إضافة الى الإهمال من بعض المسؤولين في بلديات المحافظات.
وأوضحت مها البغلي ان عقود النظافة تغطي كل الأعمال، إلا أنه لا يتم تطبيق هذه العقود، مشيرة الى أن لجنة البيئة اقترحت إقامة ورشة عمل حول عقود النظافة بحضور الجهات المسؤولة سواء من البلدية أو غيرها.
وأكد أحمد هديان ان النظافة مفقودة وتحتاج إلى جهود.
وقال عبدالعزيز المعجل ان نظام فرز النفايات «تعبان» ولذلك نحتاج إلى رؤية عامة وواضحة عن عملية إزالة النفايات والاستفادة منها. وطلب حمود العنزي قياس أداء عقود النظافة، داعياً إلى ابرام عقود خاصة في مناطق البر.

تطبيق العقوبات
وأكد أحمد المنفوحي ان العقوبات غير رادعة، وهي وضعها المشرع ولا تجوز اضافة عقوبات إلا بموجب قانون، ونحن نطالب بزيادتها.
وقال المنفوحي ان عملية رفع الأشجار ليست من عمل البلدية بل هو اختصاص للهيئة العامة لشؤون الزراعة، ولكن نقوم بإزالتها اضافة إلى ان منطقة كبد تتبع هيئة الشباب.
وأكد المنفوحي ان البلدية استطاعت تخفيض قيمة عقود النظافة وان مستواها في الكويت جيد جداً، والمباني التجارية ليس من اختصاص البلدية إزالة مخلفاتها، ولكننا نقوم بمتابعتها، وأسلحتنا غير رادعة في معاقبة المخالفين لضعف العقوبات.
وكشف المنفوحي ان لدى البلدية ودول مجلس التعاون رؤية واضحة استفادت منها في عملية التخلص وتدوير النفايات.
وتمنى فهيد الموزيري وضع برامج توعوية للمواطنين عن أوضاع النظافة وكيفية التعامل معها.
وأعرب عبدالله الرومي عن شكره لمديري إدارات النظافة في البلدية، متمنيا ان يتم وضع عقوبات صارمة على مخالفات الشركات في العقود الجديدة.
ودعا حسن كمال إلى اعادة النظر في تقنيات معالجة النفايات المنزلية.
وأكد حمدي نصار العازمي ان هناك تقصيرا سواء على مستوى الموظفين أو الشركات ولا بد من استعمال الحزم مع بعض المديرين الذين يجلسون على المكاتب فقط.
وأكد عبدالسلام الرندي وجود تصور في أوضاع النظافة، داعياً إلى عقد ورشة عمل لمناقشة رؤية الجهاز التنفيذي في هذه القضية.
وقرر المجلس احالة الموضوع إلى لجنة البيئة لعقد ورشة عمل لمناقشة أوضاع النظافة.
ودعا أحمد المنفوحي الى استملاك العقارات الخاصة في منطقة أسواق المباركية من أجل المحافظة عليها كمنطقة تراثية.
ورفع رئيس المجلس أسامة العيسى الجلسة الساعة الثانية عشرة بعد الظهر.